"لأجل ثقافة مشتركة بين الأديان، مساهمة الجامعات الكاثوليكية"

مداخلة المراقب الدائم للكرسي الرسولي في مؤتمر في اليونسكو

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 10 فبراير 2012 (ZENIT.org). – “لأجل ثقافة مشتركة بين الأديان، مساهمة الجامعات الكاثوليكية” هو موضوع المؤتمر الذي تنظمه البعثة الدائمة للكرسي الرسولي لدى منظمة اليونسكو في باريس يومي 9 و10 فبراير بالتعاون مع اتحاد معاهد التعليم العالي الكاثوليكي.

وشرح المونسنيور فرانشيسكو فولو المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى منظمة اليونسكو أن بعثة المراقبة الدائمة للكرسي الرسولي لدى منظمة اليونسكو “تدعم النقاشات والأعمال المرتبطة بلقاء الثقافات بما فيها بعدها الديني”.

يضم المؤتمر إلى جانب الوفود المعتمدة لدى منظمة اليونسكو والمسؤولين في هذه المنظمة جامعيين من مختلف القارات والثقافات والأديان وشخصيات من الميادين السياسية والاجتماعية ومدراء شركات وفق ما أفاد المونسنيور فولو.

وأشار إلى أن الكرسي الرسولي له تمثيل في اليونسكو بسبب سيادته الخاصة والأهم بفضل “الرابط العضوي والتأسيسي القائم بين الدين بشكل عام والمسيحية بشكل خاص من جهة والثقافة من جهة أخرى” وفق ما أشار البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته التاريخية في 2 يونيو 1980 و”للمشاركة في التأمل والالتزام” في اليونسكو كما أشار البابا بندكتس السادس عشر في 2 يونيو 2005 بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني. وبالتالي يعتبر حضور كاهن بمنصب ديبلوماسي لتمثيل الفاتيكان في منظمة لها 193 دولة عضو أمرًا مرغوبًا ومفيدًا للحوار مع العالم ولضمان مساهمة الكنيسة في وكالة تم تأسيسها لأجل السلام لأنه كما تنص ديباجة النظام التأسيسي لليونسكو: “تنشأ الحروب في عقول البشر ويجب إقامة دفاعات السلام في عقول البشر”.

وأضاف الديبلوماسي الفيلسوف، “بتعبير آخر، الكرسي الرسولي حاضر في اليونسكو لأربعة أسباب أساسية. أولاً لإسماع صوت الكنيسة الكاثوليكية في مجالات التعليم والعلوم الطبيعية والاجتماعية والثقافة والاتصالات. ثانيًا، لتشكّل اليونسكو التي تنسق هذه المجالات في مجمل المنظمات الدولية منصة بين الدول الأعضاء في اليونسكو والكرسي الرسولي. ثالثًا، للمشاركة في تعزيز التعاون الدولي لليونسكو مع أعضاء “أسرة اليونسكو” وهيئات المجتمع المدني مثل المنظمات غير الحكومية. وأخيرًا للمساهمة في بناء حضارة الحب كما غالبًا ما أكد البابا يوحنا بولس الثاني وكرّر البابا بندكتس السادس عشر في تعليمه”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير