بكركي، الثلاثاء 14 فبراير 2012 (ZENIT.org). – صدر عن الدائرة الاعلامية في مطرانية طرابلس المارونية البيان التالي:
فور عودة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي من زيارته الراعوية الى قبرص، إلتقى صباحاً في مكتبه في بكركي، رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، وأعضاء اللجنة المنظّمة لزيارته إلى طرابلس. وقد أطلع المطران بو جوده غبطته على أجواء المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار نهار الإثنين الفائت، للإعلان عن موعد وبرنامج هذه الزيارة. ولم تغب الأحداث الأمنية عن مضمون اللقاء، حيث أبلغ المطران بو جوده غبطته عن أن الوضع الأمني في طرابلس غير مرتاح كلّياً الى الآن، وأنّ الوضع الانساني مأسوي، والأجواء التي تعيشها المدينة حزينة، خاصة وأنّه سُجّل في الأحداث الأخيرة سقوط قتلى وجرحى، ونزوح عدد من السكان عن منازلهم، إضافة الى الأضرار الجسيمة في الممتلكات التي لم تُلَملَم آثارها بعد. كما جرى التواصل عبر الهاتف في هذا الاطار بين غبطة البطريرك وسماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار.
وتمّ خلال اللقاء تدارس إمكانية تأجيل هذه الزيارة الى وقت آخر، وقد أشار البطريرك مار بشاره بطرس الراعي إلى أنّه كان في زيارة رعايا قبرص أثناء اندلاع الاحداث في طرابلس، وأعلن عن تعاطفه مع الأهالي في المدينة، خاصة أولئك الذين فقدوا أحبّة لهم. وإيماناً منه بأنّ زيارة طرابلس ستكون لكل أبناء المدينة من دون تمييز، وأن لقاءه معهم سيكون لقاء فرح وبهجة وشراكة ومحبة، واحتراماً منه لمشاعر الناس وأحزانهم، قرر إرجاء الزيارة الى موعد آخر تكون فيه المدينة قد لملمت جراحها وطوت صفحة الأحزان التي نأمل ألا تتكرّر على الاطلاق.
طرابلس في، 14 شباط 2012
–
