روما، الثلاثاء 14 فبراير 2012 (ZENIT.org). – للمرة الثالثة وللمرة الثانية في حبرية البابا بندكتس السادس عشر، يتولَى كاردينال أفريقي هو رئيس أساقفة كينشاسا الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا الرياضة الروحية الخاصة بالصوم في الفاتيكان.
تبدأ الرياضة الروحية كما جرت العادة في الأحد الذي يلي أربعاء الرماد أي يوم الأحد 26 فبراير وتنتهي صباح السبت التالي الواقع فيه 3 مارس. وخلال هذا الأسبوع، تُعلَق الالتزامات العامة للبابا بما فيها المقابلة العامة يوم الأربعاء.
يجري الوعظ بحضور البابا في كنيسة والدة المخلّص في الفاتيكان المزينة بالفسيفساء الشرقي. وتتناول الرياضة الروجية هذه السنة موضوع “اتحاد المسيحيين بالله” على أساس الرسالة الأولى للقديس يوحنا: “اتحادنا بالآب وابنه يسوع المسيح”.
حيّى راديو الفاتيكان شخص الكاردينال مونسينغو بوصفه “الأسقف الملتزم دائمًا بقضايا الحوار والمصالحة والدفاع عن حقوق الإنسان”.
تبدأ الرياضة الروحية الأحد 26 فبراير في تمام الساعة السادسة مساء بصمد القربان المقدّس وصلاة الغروب والتأمل الأول وعبادة القربان المقدس والبركة الختامية.
وقد كرر البابا رسالته بشأن أفريقيا، قارة الرجاء: “غالبًا ما نصف أفريقيا بنوع من الإهانة والتقليل من الشأن على أنها قارة النزاعات والمشاكل التي لا تنتهي ولا تُحل. بالعكس أفريقيا التي تستقبل اليوم البشرى السارة هي بالنسبة للكنيسة قارة الرجاء. وبالنسبة لنا وبالنسبة لكم أفريقيا هي قارة المستقبل. وأكرَر العظة التي توجّهت بها إلى أفريقيا في جولتي الأخيرة إلى البينين: “أفريقيا، أيتها البشرى السارة للكنيسة، فلتكوني كذلك للعالم أجمع!”.
عهد البابا يوحنا الثاني عام 1984 للكاردينال ألكسندر دو ناشيمانتو أسقف لوبانغو في أنغولو تولَي العظة بعد أن اختُطف على يد الميليشيات عام 1982 ثم تم إطلاق سراحه بعد مناشدة عامة أطلقها البابا يوحنا بولس الثاني الذي “جعله” كاردينالاً في السنة التالية.
وفي أعقاب زيارته إلى الكاميرون وأنغولا، أناط البابا عام 2009 عظة الرياضة الروحية بالكاردينال النيجيري فرانسيس أرينزي الذي كان بسن 76 عامًا وهو المحافظ الفخري لمجمع روما للعبادة الإلهية والأسرار.
وفي السنة الفائتة، تولَى كرملي فرنسي هو الأب فرانسوا ماري ليتيل أمين الأكاديمية الحبرية للاهوت وأستاذ في كلية “تيريسيانوم” العظة في الرياضة الروحية.