روما، الثلاثاء 14 فبراير 2012(ZENIT.org) – أعلن الكاردينال جوزيب بوزانيك أسقف زغرب أن أساقفة أوروبا وأفريقيا “يتشاركون مسؤولية” التبشير “وتعزيز الإنسان” في العالم.
توَجه الكاردينال الكرواتي بهذا الكلام خلال جلسة افتتاح مؤتمر أساقفة أفريقيا وأوروبا في 13 فبراير 2012 في معهد “ملكة الرسل” في روما.
المسؤولية المشتركة
بالنسبة للكاردينال بوزانيك، يرتكز التعاون بين أساقفة القارتين على “تعميق المسؤولية المشتركة للتبشير” و”تعزيز الإنسان في القارتين والعالم”.
أشار نائب الرئيس السابق لمجمع مجالس الأساقفة الكاثوليك في أوروبا إلى أننا “نأتي من بلدان تختلف فيها البيئة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية اختلافًا شديدًا”. لكن هذه البلدان “متقاربة لأسباب متعددة” وشرح أنها تواجه معًا التحدي “التاريخي” المتمثَل في التبشير الجديد.
يرتبط التبشير برأيه “بالرسالة الرعوية” للرعاة وهي “رعاية الأشخاص”. وفي هذه المهمة، يجب ألا “نفصل” بين الأبعاد الاجتماعية والروحية لأنها تسهم “في التنمية المتكاملة للإنسان والمجتمع”.
وفي هذا اللقاء، دعا الكاردينال إلى أن نكون أولاً “منفتحين لإلهامات الروح القدس” وذكر البابا يوحنا بولس الثاني الذي دعا إلى أن تكون الرعية “متجذرة بعمق في التأمل والصلاة”. ولذلك، أكد الكاردينال أن هذا اللقاء يجب أن يكون قبل أي شيء آخر “وقت صلاة”. ويجب أن “يوقظ ويقوي حماسنا الرعوي”.
“مراحل” اللقاء الثلاثة
يبدأ اللقاء أولاً “بنظرة على الإنسان”، نظرة “ايمان” تشمل الإنسان في أفريقيا أو أوروبا “المخلوق على صورة الله ومثاله”. “في قلب هذا الإنسان حاجات أساسية لا يمكن سوى لله أن يلبَيها تمامًا”.
وفي مرحلة ثانية، “ما يمكن للكنيسة أن تقدمه لهذا الإنسان وللعالم للتعرف على الجواب الحقيقي والكامل”: يسوع المسيح. والحقيقة أن الكنيسة “تشهد على رحمة الله والفرح والمصالحة الآتية من الروح القدس”.
يتم تخصيص مرحلة ثالثة “للتفكير في المستقبل والتدابير الملموسة التي يمكن اتخاذها بشكل مشترك” لاسيما لبث “روح جديد في عمل التبشير”. يمكن أن يكون رواد هذا المشروع من المجالس الأسقفية و”الأبرشيات أو الرعايا التي يمكن أن تقوم ببرامج التوأمة والجماعات والمعاهد الدينية…”.
يختم المؤتمر أعماله بمحطتين هما اللقاء مع البابا بندكتس السادس عشر يوم الخميس 16 فبراير 2012 ومسيرة الحج إلى معبد الوجه الأقدس في مانوبيلو حيث يُحفظ كفن يُظهر، حسب التقليد، وجه المسيح.