مسيحيون ومسلمون متحدون للدفاع عن المحتاجين

شهادة مجدي ديّات في مؤتمر “يسوع المعاصر”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الخميس 16 فبراير 2012 (ZENIT.org). – ننقل لكم فيما يلي، قسم من شهادة مجدي ديّات الذي هو رئيس مركز ريجينا باشيس، OLOPC (الأردن)، والتي قدمها في مؤتمر “يسوع المعاصر” الذي عُقد في الأيام الماضية في روما، والذي نظمه المشروع الثقافي لمجلس أساقفة إيطاليا . افتتحت عام 2002 جلالة الملكة رانيا الأردنيّة، رانيا العبد الله، المركز ريجينا باشيس، OLOPC   الناتج عن مبادرة بطريرك اللاتين في القدس، وتقدمت بعرض سلسلة من الخدمات لدعم وإعادة تأهيل المعوقين وأسرهم، مسلمين ومسيحيين.  
* * *
ماجدي ديّات
“إن المجتمع الأردني، الذي يشمل مسيحيين ومسلمين، هو مجتمع دينيّ. حتى ولو أن الديانتين مختلفتان جدا، ومع ذلك تتقاسمن الأرض ذاتها: المسيحيون والمسلمون  يؤمنون بالله، الذي هو مصدر الكرامة للبشر، ويؤمنون برحمته. وانطلاقا من هذه المبادئ، يتعاون  المسيحيون والمسلمون في خدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة”.

تكونت لجان مؤلفة من مسيحيين ومسلمين، وقد وجدت نجاحا كبيرا على المستوى الكنسي في الأردن وبما يتعلق بالعلاقات بين المسلمين والمسيحيين، الذين خلقوا قاعدة إيمان مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، لأننا نصلي إلى إله واحد ونحن مدعوون لنحب بعضنا البعض. تقدم هذه اللجان الفرصة للمسلمين لاكتشاف الحقيقة المسيحيّة، وحقيقة رسالتنا وولائنا، ومن ناحية أخرى تسمح للمسيحيين اكتشاف الآخر في المسلمين. وعملت هذه اللجان بشكل قويّ لاكتشاف المحبة الإنسانيّة الغائبة بين المسلمين والمسيحيين، محبة دون أحكام مسبقة والتي تدعو كل واحد إلى قبول الآخر.

أما هدفنا فهو: جعل العالم يرى جمال العطاء والمحبة. تتطلب الخدمة في مركز “ريجينا شيليس” نوعًا من العقليّة المعينة (وهي المحبة) والتي تميزنا كوننا قادرين على الاعتناء بالمعوقين كبشر: وهي رسالتنا -الآتية من الله-  والتقرب من أولائك الأشخاص دون تمييز. أما سر المركز “ريجينا شيليس” هو وضع أنفسنا أمام الكثير من الأشخاص لننقل لهم رسالة المسيح والكنيسة: فلنصرخ أمام هذا الجمهور بأكمله “يؤسفنا مصير هؤلاء الأشخاص”.  

نحن لا نتعامل معهم كالطبيب أو المحامي أو حتى المهندس، الذي يريد كسب الزبائن، بل كجزء أساسيّ من الفريق، قلب واحد يملؤه الحب والرحمة. لا نعطي مالا، بل خدمات مجانيّة. قال بطرس: “لا أملك الفضة ولا الذهب، ولكني أعطيك ما أملك: باسم يسوع المسيح، الناصريّ، قف وامشي”.

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير