"الباب المقدّس" لبازيليك القديس بطرس في فادوفيش

رسالة الرحمة للألفية الثالثة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 17 فبراير 2012(ZENIT.org)  – قام البابا بندكتس السادس عشر بمباركة مجسّم عن “الباب المقدس” في بازيليك القديس بطرس في روما بمناسبة اللقاء العام يوم الأربعاء 15 فبراير في قاعة بولس السادس في الفاتيكان وهذا المجسّم مخصص لمتحف الطوباوي بولس الثاني في بلدته فادوفيس. وهو البابا السلافي الذي أدخل الكنيسة في الألفية الثالثة وكان أول من خطى الباب المقدس الذي يمثّل المسيح والذي يبقى مقفلًا بين سنتين مقدستين.

وبهذه المناسبة، ألقى البابا بندكتس السادس عشر التحية على الكاردينالين البولونيين الذين حضرا الحفل وهما أسقف كراكوفا ستانيسلاس دزيويز ورئيس المجلس الحبري للعلمانيين ستانيسلاس ريلكو والسلطات البولونية الأخرى التي أتت لتقدم له هذا المجسّم.

قدّم أسقف لوغانو المونسنيور فرانسوا فون سترينغ هذا الباب البرونزي إلى البابا بيوس الثاني عشر بمناسبة السنة المقدسة 1949-1950 كنذر لحماية سويسرا خلال الحرب العالمية الثانية. سلّط البابا بيوس الثاني عشر الضوء على الموضوع الذي تصوّره المشاهد الإنجيلية قائلاً: “تمجّد الأبواب البرونزية بشكل مذهل عظمة مجد من أتى يبحث عما فُقد”.

والحقيقة أن الفنان الإيطالي فيكو كونسورتي هو من نفّذ الألواح البرونزية الستة عشر في الباب المقدس عام 1950 وتمثّل أمثال الرحمة في الإنجيل.

تمثّل اللوحات الأربعة من أعلى اليمين الشاروبيم الذين يحرسون باب الجنة وآدم وحواء المطرودين من الجنة والبشارة لمريم والملاك جبرائيل وتحتها أربع مشاهد إنجيلية: عماد يسوع ومثل الخروف الضال والإبن الشاطر وشفاء المشلول. وتمثّل اللوحات الأربعة الأخرى أعمال الرحمة: غفران خطايا الزانية ويسوع يعلّم بطرس واجب الغفران ونكران بطرس واللص الجيد. وتمثّل السلسلة الرابعة ظهور المسيح القائم من بين الأموات ثلاث مرات لتوما والرسل وبولس وانفتاح الباب المقدس من قبل البابا بيوس الثاني عشر.

وتذكّر المقولة المنقوشة بهذا الحدث وتشرح الصلاة معنى الحج في السنة المقدسة: “فلتتدفّق ينابيع النعمة الإلهية هنا بغزارة وتطهّر نفوس الداخلين وتشفيها فتمنحها السلام الإلهي وتلبسها الفضيلة المسيحية”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير