روما، الجمعة 17 فبراير 2012 (zenit.org)- أعلن رئيس أساقفة الموارنة في دمشق سمير نصّار أنّ على سوريا «تعزيز الحوار» وذلك بعد مرور إحدى عشر شهر على بدء الثورة.
وقال رئيس الأساقفة «نبحث في هذا الظلام عن فسحة أمل وبقعة ضوء» مشيرًا إلى رئيس أساقفة حلب والكاريتاس السوري الأسقف أنطوان أودو الذي دعا المجتمع الدولي إلى «تشجيع الحوار بين مختلف الاطراف عوضًا عن تعزيز روح الانتقام».
وعبّر الأسقف أمام جمعية «عون الكنيسة المتألّمة» عن قلقه على مستقبل المواطنين فمعنوياتهم «منخفضة» وحتّى إنّ المؤمنين أمام هذا المستقبل المجهول «يودعون بعضهم بعضًا في نهاية كلّ قداس».
ولكنّ للأسف يدخل الدعم النفسي للمواطنين في قائمة أعمال الكنيسة التي تُجبر على قسم وقتها بين تلبية حاجات اللاجئين العراقيين و حاجات اللاجئين السوريين الذين يزداد عددهم يوم بعد يوم.
وإنّ أعمال العنف في سوريا سبّبت بقتل أكثر من ستّة ألاف شخص من بينهم مئات الأطفال. وقال الأسقف إنّ الكنيسة تشعر بأنّها «عاجزة وقابعة تحت إحتياجات المجتمع التي تتجاوز إمكانياتها المتواضعة».
ففسّر الأسقف نصّار أنّه «يستحيل الحصول على تأشيرة دخول خصوصًا للعراقيين العالقين في دمشق منذ سحب سفراء الدول العربية والغربيّة».
وأضاف قائلاً إنّ البلد يعاني من التضخم، ومن الفقر، ومن ارتفاع معدّل البطالة ومن نقص الغاز، والبنزين، والكهرباء بسبب إنخفاض قيمة العملة والحصار الاقتصادي وإنّ وضع الشعب السوري مأساوي جدًّا.
وفي ضوء هذا الوضع، تتمسّك الكنيسة بـ «قيم الانجيل» وتستمدّ قوّتها من كلام البابا بندكتس السادس عشر الذي «يدعو باستمرار إلى الحوار وإلى توقف العنف».
–