روما، الجمعة 17 فبراير 2012 (ZENIT.org). – بيدرو كالونغسود (1654- 1672) هو شاب علماني ومدرس للتعليم المسيحي وشهيد من الفيليبين طوّبه البابا يوحنا بولس الثاني، وهو أحد القديسين المستقبليّين الذين سيُعلن البابا بندكتس السادس عشر تقديسهم يوم السبت المقبل في 18 فبراير الجاري.
فبعد الاعتراف بموته “شهيداً”، لم تكن قضية تطويب بيدرو كالونغسود بحاجة إلى “معجزة”. مع ذلك، تم ثوثيق معجزة شفاء أولى بعد إطلاق دعوى تطويبه: شفاء امرأة كانت مصابة بسرطان العظام. وقد شاركت هذه السيدة بتطويبه في 5 مارس 2000 في ساحة القديس بطرس.
أمّا دعوى تقديسه، فقد كانت تحتاج إلى المعجزة الثانية التي تلت تطويبه. “المعجزة” التي سمحت باتخاذ هذا القرار تمّت في العام 2003 في مستشفى مدينة سيبو: امرأة كانت قد اعتبرت متوفّاة لمدة ساعتين عادت إلى الحياة بعد طلب شفاعة الطوباوي الشهيد.
شهدت حياة بيدرو كالونغسود تنقلاً مستمراً في خدمة البشارة بالإنجيل المقدس. وُلِد بيدرو في مولو، وهو حي صيني في مدينة لويلو، وانتقل إلى سيبو الواقعة في وسط الأرخبيل ليعلن البشارة. درس لدى الآباء اليسوعيين في لوبوك في جزيرة بوهول. في العام 1668، أبحر إلى غوام، في أرخبيل جزر ماريانا، للالتحاق بإحدى بعثات اليسوعيين الإسبان. ثم قام بمشاركة الطوباوي دييغو سان فيتوريس (1627- 1672) بتدريس التعليم الديني للشامورو.
ولكنّ تاجراً صينياً اسمه شوكو سرّب إشاعة تقول بأنّ مياه المعمودية مسمّمة. وبعد أن لقي أحد الأطفال المعمّدين حتفه، تمّ تحميل مسؤولية وفاته للمبشرين. وكان شوكو مدعوماً من قبل “الأطباء” أي “الماكانجا” و”الشباب” أي “الأوريتاوس” الذين كانوا يمقتون المبشّرين.
وفي 2 أبريل 1672، قصد المبشرون قرية تومون لمنح سر المعمودية إلى حفيدة القائد ماتابانغ الذي رفض ذلك. ولكنّهم لم يكترثوا ومنحوا الفتاة سر المعمودية بعد أن نالوا موافقة والدتها.
عندها، قام قتلة بقيادة كل من ماتابانغ والقائد هوراو بمطاردة كالونغسود وسان فيتوريس على طول الشاطئ وسجنوهما. ثم قاموا بقتل بيدرو بواسطة السيف، وقتلوا دييغو بواسطة الـ “بولو”، وهو سكين تقليدي طويل على شكل ورقة، قبل أن يقوموا بتشويه جثتيهما ورميِهما في البحر.
تجدر الإشارة إلى أنّ بيدرو كالونغسود سيكون الكاثوليكي الفيليبيني الثاني الذي يتمّ تقديسه بعد القديس لورينزو رويز في العام 1987.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية