بقلم روبير شعيب
بيروت، الاثنين 20 فبراير 2012 (ZENIT.org). – دعا رئيس النائب البطريركي الماروني كل الأطراف في سوريا إلى وضع السلاح جانبًا والجلوس على طاولة الحوار تجنبًا للانزلاق في دوامة الحرب الأهلية.
جاءت كلمات رئيس الأساقفة بولس صياح في معرض مقابلة مع “عون الكنيسة المتألمة” وقد وصف رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدّسة السابقة الوضع في سوريا بـ “اليائس”، معبرًا عن ضرورة العمل لوقف العنف الذي قد يمتد ليشمل مناطق أخرى في المنطقة وبشكل خاص لبنان.
واعتبر صياح أن الجهد الدولي الأول يجب أن ينصب في خانة العمل على جلب الأطراف المتنازعة في سوريا إلى طاولة الحوار.
وصرح صياح: “الجميع يتألم في سوريا، لأن العنف يأتي من مختلف الأنحاء”.
وتابع: “الوضع يائس. ورجائي هو أن يجلس الفرقاء على طاولة الحوار ويتشاوروا. فالمشاكل لا يمكن حلها بمنطق العنف”.
وبالإشارة إلى تفشي العنف، لفت رئيس الأساقفة إلى الأحداث الأخيرة التي تمت في طرابلس في لبنان بين مجموعات مرتبطة ومتأثرة بالصراع السوري.
إلا أنه أردف مشيرًا إلى أن اللبنانيون لا يرغبون في تجدد الحرب الأهلية التي دامت زهاء 15 سنة، وهذا ما يلجم السياسيين والمواطنين عن الولوج في معترك الصراع السوري.
ووصف الوضع قائلاً: “هناك اهتمام وقلق بشأن العنف في سوريا، ولكن في الوقت عينه، هناك وعي بأن هذا الصراع لن يساعد أحدًا”.
وتابع: “لا أظن أن سيكون هناك انفجار في لبنان”.
وأشار إلى نوعية العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في تلك البلاد، لافتًا إلى أنها لطالما تميزت بالتعايش الإيجابي بين المواطنين.
هذا ووجه صياح دعوة إلى المسيحيين دعاهم فيها إلى الصلاة من أجل السلام قائلاً: “يجب أن نصلي لكيما يفعل ذوو السلطة ما بوسعهم لكي يخففوا من آلام الشعب”.
“يجب أن نصلي لكي تولد ديمقراطية جديدة ولكي يتم احترام حقوق الإنسان”.