السفير البابوي الإيرلندي: البابا مصمّم على التعاطي بحزم مع الانتهاكات الجنسية

الاحتفال العام الأول للمطران براون

Share this Entry

دبلن، الجمعة 24 فبراير 2012 (ZENIT.org). – احتفل السفير البابوي الإيرلندي الجديد المطران شارلز براون بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية أبرشية دبلن، وكان هذا اللقاء العلني الأول له بعد تقديم وثائقه إلى الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز في 16 فبراير الفائت. وكان في استقباله المطران ديارمويد مارتن الذي أكّد على دعمه له قائلاً: “نرغب بالعمل معاً من أجل بناء كنيسة مختلفة ومتواضعة، وإنّما متجددة وواثقة من إسهام تعاليم يسوع المسيح ببناء إيرلندا المستقبلية”.
شرح المطران براون قائلاً إنّه يقف أمامهم “كسليل أميركي لرجال ونساء إيرلندا الذين هاجروا من هذه الجزيرة حاملين معهم كنز إيمانهم الكاثوليكي الذي مرّروه إليّ عبر الأجيال”.
وقبل تسميته كسفير بابوي لإيرلندا، عمل المطران براون في مجمع العقيدة والإيمان منذ العام 1994، قبل أن يقوم البابا بندكتس السادس عشر بسيامته أسقفاً في 6 يناير.
وأوضح السفير البابوي الجديد في عظته أنّه عمل مع البابا لسنوات عديدة شارحاً كيف أنّ “البابا قد صٌدم وارتاع عندما سمع بمأساة الانتهاكات التي ارتكبها بعض رجال الدين”. وأضاف: “منذ البداية، صمّم البابا بندكتس السادس عشر على تطبيق التغييرات التي تمكّن الكنيسة من التعامل بفاعلية أكبر مع من يستغلون الثقة، وتؤمّن المساعدة اللازمة للضحايا”. وأكّد للحاضرين قائلاً: “إنّ البابا كان مثابراً وموظباً على هذا الصعيد، وأؤّكد لكم أنّه سيبقى كذلك”. وتابع قائلاً إنّ “الكنيسة نفسها مجروحة بخطايا أعضائها”، مشيراً إلى إنجيل الأحد الذي يتحدث عن شفاء يسوع لرجل مشلول. وشرح المطران براون قائلاً إنّ كما أنّ الخطيئة تسبب نوعاً من الشلل الروحي لدى الإنسان، أي انعدام جذري لنعمة لطاقة الروحية، كذلك يمكن أن يكون نوع من الشلل الروحي في جزء من الكنيسة تلاشت فيه تلك الطاقة، وتبددت فيه الحماسة، وبردت فيه الحياة الليتورجية. ولشفاء هذا الشلل، علينا أن نأتي إلى حضرة المسيح كي يشفينا، وخصوصاً من خلال سر الإفخارستيا.
وبعد أن أعلن السفير البابوي عن الفرح الذي يغمره لتمثيله قداسة البابا في المؤتمر القرباني الذي سيُعقد في دبلن خلال شهر يونيو، قال: “إني مقتنع بأنّ الرب يُعدُّ شيئاً جميلاً جداً لكنيسته”، “وإنّ حضوره الحقيقي في الإفخارستيا هو من يشفي شللنا الروحي، ويملأنا نوراً وفرحاً، ويعطي معنى لحياتنا، ويُعدّنا للحياة الجديدة”.
* * *
نقلته من الإنجليزية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير