رياضة روحيّة في الكوريا الرومانية : شركة في الكنيسة في الكنيسة وشركة مع الله

الكاردينال لوران مونسيغو بازينيا يشرح الفصل الأول من رسالة القديس يوحنا

Share this Entry

الفاتيكان، الثلاثاء 29 فبراير 2012 (ZENIT.org). – ذكرت إذاعة الفاتيكان بأن الشركة مع الله، التي يتحدث عنها القديس يوحنا في الفصل الأول من رسالته، يشكل “الرابط” الروحيّ لحبكة الرياضة الروحيّة لزمن الصوم المبارك الجاري في الفاتيكان.
سيجتمع البابا بندكتس السادس عشر وأعضاء المحكمة، مرتين في اليوم، من بعد ظهر الأحد وحتى صباح يوم السبت الواقع في 3 مارس، في كنيسة والدة الفادي في القصر الرسولي، لمتابعة التأملات الثلاثة اليوميّة التي سيقدمها واعظ الرياضة الروحيّة، الكاردينال لوران مونسيغو بازينيا، رئيس أساقفة كينشاسا (جمهوريّة كونغو الديموقراطيّة).
كالعادة، في أسبوع الرياضة الروحيّة، يتم تعليق التزامات البابا، حتى المقابلة العامة  يوم الأربعاء.
وفقاً لإذاعة الفاتيكان، التي هي المحطة الوحيدة المخوّلة بتسجيل الرياضة، فإن الكاردينال مونسيغو قد شرح بأن الشركة مع الله، هي التي تعطي الكنيسة “الرحمة” والـ”التوجيهات الخيّرة”.
صرح رئيس أساقفة كينشاسا، بمقابلة أجراها معه أليسّاندرو دي كاروليس لإذاعة الفاتيكان، بأن “القديس يوحنا يخصص الكثير من الاهتمام للشركة في الكنيسة، وللشركة  بين المؤمنين والرسل، وبين المؤمنين والله وبين الرسل والله”.
وتابع الكاردينال قائلا: “إنه موضوع مثير للاهتمام ذات قيمة دائمة لأن في خضمّه معالجة للمشاكل التي واجهتها الكنيسة الأولى  والتي قد نواجهها نحن اليوم”.
اشار الكاردينال مونسينغو بازينيا إلى انقطاع الشركة في الكنيسة: كالانقطاع في الشركة بسبب النقص في الإيمان، وانقطاع الشركة بسبب انعدام المحبة  ، والانقطاع بسبب عدم اتباع تعاليم الرسل.
في هذا الصدد، أشار رئيس الأساقفة بأنه “ومنذ البداية وحتى يومنا هذا، يوجد اشخاص في الكنيسة غير مؤمنين بيسوع المسيح: لا يؤمنون بأن يسوع هو المسيح، ولا يؤمنون بأن يسوع قد تجسد”.
لذلك بدأ يوحنا بالبحث عن أولئك الذين لم يؤمنوا بمجيء يسوع وقال: “كانوا بيننا، ولكنهم خرجوا”.
وفقا للكاردينال “حتى اليوم لدينا من تلك الجماعات التي كانت معنا ثم خرجت: كل تلك الجماعات الصغيرة التي نسميها ’كنائس الصحوة’، أو الأوصوليين، هلمّ جرا. كل هذه الحقائق عالجها القديس يوحنا في نصوصه”.
وأضاف الكاردينال “وفي نهاية المطاف بدأ الحديث عن يسوع المسيح، وعن التواصل مع الله، وفي الوقت ذاته، أشار إلى المعايير التي تخولنا التواصل مع الله. لذلك، يهمنا اليوم مراجعة هذه الأشياء”.
ردا على السؤال عن كيف أن كلمات رسالة القديس يوحنا قد تتشابك مع مواضيع الصوم، أجاب الكاردينال: “إن الصوم هو، في الواقع، الذهاب مع  يسوع إلى الصحراء للتقرّب من الله. حيث تغلب الله على الشيطان، علينا نحن أيضا الفوز. حيث تغلّب الشيطان على إسرائيل في الصحراء، علينا تجنب ذلك. لذلك، هذا هو معنى الصوم: مساعدتنا على عيش الشركة مع الله بشكل عميق. إذن، فإن الشركة مع الله، هي في صلب الصوم، عندما قال في نص الرسالة: “لقد فزتم بفضل مسحة الروح القدس، وبفضل كلمة الله التي تلقيتموها في المعموديّة” “.
واخيرا، ردا على سؤال الصحفيّ حول رسالة الصوم لهذا العام، حيث يركز البابا بندكتس السادس عشر على المحبة  الملموسة، اجاب الكاردينال مونسينغو بازينيا بأن: “نداء البابا، بالنسبة لنا، هو عميق حقا: لأنه عند النظر إلى افريقيا ورؤية الفقر، البؤس، والحروب، وكل الفوضى الموجودة لا يمكن عدم التفكير بهذه الأمور. لذلك رحبنا بالتأكيد برسالة البابا: لأنها تتعلق بواقعنا”.

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير