جماعة دير مار موسى ضحية اعتداء مسلح

سوريا، الأربعاء 29 فبراير 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي بيانًا لدير مار موسى الحبشي في سوريا  أصدرته إدارة الدير عقب الاعتداء الذي تعرضت له الجماعة عشية الأربعاء 22 فبراير 2012.
* * *
مساء يوم الأربعاء في حوالي الساعة السادسة حدث ما يلي: اقتحم حوالي ثلاثون مسلحاً، وكلّهم ملثّمون إلا قائدهم، موقعَ مواشي الدير، حيث كان بعض الموظفين. فقلب هؤلاء المسلحون الموقع رأساً على عقب سائلين عن الأب المسؤول وباحثين عن السلاح والمال.
أُجبرَ أحدُ الرعاة على أن يدلّ مجموعةً من المسلحين على جناح آخرمن الدير، حيث أوقفوا أربعةً من الأخوات، بينما كنّ يتهيّأنَ للنزول إلى الصلاة، ووضعوهنّ معاً في غرفةٍ تحت المراقبة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد ذلك اتّجه بعضُهم إلى الكنيسة ودخلوا إليها فذكّرتهم الجماعةُ الرهبانية المجتمعة للتأمّل بأنّ المكان بيتَ صلاةٍ يدعى ويستحقّ الاحترام، فأجبر المسلحون الحاضرين أن يجتمعوا في زاوية من الكنيسة مهددين إياهم. ثم وجدوا آخرين في الدير وأيضاً هددوهم بشدّة. واستمرّوا عبثاً في البحث عن الأسلحة والمال دون أيّ أذى يذكر، وخرّبوا ما وجدوه من أدوات الاتصال.

كان المسؤول عن المجموعة، أثناء الحدث، يقوم بالتصوير بواسطة هاتفه الجوّال، ومن بعد ما سمح للحضور بالعودة إلى الصلاة، أمرهم بالبقاء في الكنيسة لمدة ساعةٍ، ثم رحلوا. أما رئيس الدير فكان حينئذٍ في دمشق ولم يستطع أن يعود إلى الدير إلا فجر يوم الخميس.
من الجدير بالذكر أنّ المسؤولين عن المسلحين صرّحوا عن نيّتهم بعدم إلحاق الأذى بالحاضرين في الدير وبقوا حريصين على ذلك طيلة عملية الاقتحام. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: من هؤلاء؟ يستحيل حالياً الجواب بشكل حتمي، إلا أنه يبدو على الأرجح أنهم رجال معتادون على حمل السلاح في سبيل الكسبِ المادّي. وأيضاً يبقى دون جواب السؤالُ عن لماذا البحث عن السّلاحِ في ديرٍ يُنادي علانية باللاعنف منذ عدة سنوات.
نشكر الله على حرص ملائِكَتِهِ علينا وإننا نرفع الدُّعاء أثناء صلاة القربان لخير الذين اقتحموا الدير ولأجل أهاليهم. وبالرغم من هذا الحدث المؤلم، لم نفقد السّلام ولا الرغبة في خدمة المصالحة.

دير مار موسى

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير