روما، الجمعة 9 فبراير 2012 (ZENIT.org). – ستصبح روما المرجعيّة العالميّة للدفاع عن الحريّة الدينيّة، مع إنشاء "مراقبة للحرية الدينيّة" التي تم تأسيسها مؤخرا، وستنظم قريبا أول مؤتمر لها حول الوضع وحول حماية الأقليات المسيحيّة في العالم، هذا ما أعلنته وكالة فيدس الفاتيكانيّة.
ولدت فكرة ’المرجعيّة’ باتفاق بين "مدينة روما" ووزارة الشؤون الخارجيّة الإيطاليّة. هذا ما قاله لوكالة فيدس فرانسيسكو ماريا غريكو، سفير إيطاليا لدى الكرسي الرسولي.
 إن السفير هو أحد المروجين ’للمرجعيّة’، ويشرح تكوينها وأهدافها: "ولدت هذه الفكرة من لقاء بين رئيس بلديّة روما، جاني أليمانّو، والبابا بندكتس السادس عشر اللذين  أعربا عن رغبتهما المشتركة بأن تصبح روما المرجعيّة في مسألة الدفاع عن الحريّة الدينيّة في العالم".
وحدد السفير أن "رئيس البلديّة اتصل بوزارة الشؤون الخارجيّة لإعطاء هذا المشروع بعدا دوليا".
اتخذت هذه الفكرة هيكلية عند إنشاء نظام غير بيروقراطي ودون أية تكاليف: وتضم هذه اللجنة ممثلين عن "مدينة روما" وعن الوزارة مع منسق.
قال السفير "إن الهدف هو تعزيز مبدأ الحريّة الدينيّة، بفضل تنظيم علمانيّ قد يشجع الدراسة، التحليل والمراقبة في العالم. أما مقرّ هذه المنظمة فسيكون في روما ولكن مع اتصال بالحقائق الدوليّة".
وسيتم تنظيم ندوات، مؤتمرات، وحلقات للحوار بين الثقافات والأديان.
وأشار السفير غركو على أنه "منذ فترة طويلة، والمسؤولون في وزارة الشؤون الخارجيّة، بالإضافة إلى مهامهم المحددة لتعزيز الثقافة والتجارة، يعتنون بالأقليات الدينيّة وحماية الحريّة الدينيّة. من ناحية أخرى، إن إدارة الجدليّة للتنوع، هو موضوع عزيز على بندكتس السادس عشر، معرفة التعاطي مع الآخر، أصبح من الآن وصاعدا عملا دبلوماسيا.  وليس من المستبعد وجود مكان للتعاون مع شخصيات محترفة في هذا المجال من قبل الكرسي الرسولي، للتعامل مع بلدان حيث مبدأ احترام الحريات الدينيّة غير محترم".

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.