روما، الثلاثاء 21 فبراير 2012 (zenit.org)- يعتبر القاصد الرسولي الجديد، المطران شارلز جون براون أنّ "شيء جديد" يحدث في إيرلندا بمناسبة تحضير المؤتمر الأفخراستي العام من 10 إلى 17 يونيو.
وقد ترأس المطران براون قداس الأحد في 19 فبراير في كاتدرائية في دبلن.
وعبّر القاصد عن "فرحه" لأن البابا بندكتس السادس عشر عيّنه في أيرلندا قائلاً "في الواقع، شيء جديد يحدث". وأنا مقتنع بأن الرب يحضّر شيئًا جميلاً لكنيسته.  فأطلب منكم أن تدعموني وأن تصلوا لأجل رسالتي. ونطلب من العذراء مريم، والدة الله، ان تشفع لنا ولأيرلندا خلال سعينا إلى التقرّب من يسوع".
كما وقال المطران براون "يا أصدقائي، الكنيسة لا تعيش بسبب المكاتب، اللجان  والبنى مهما كانت مهمّة بل تعيش من حضور يسوع المسيح الذي هو طريقنا، وحياتنا، وحقيقتنا. ونحن نبرهن عن حضوره عبر عيش كلمته، والأسرار المقدسة  خصوصًا في سر الافخارستية".
ويعتقد الأسقف أنّ على المسيحيين "تعميق فهمهم لهذه الحقيقة وهذا هو السبب الأساسي للقاء يونيو في دبلن".
فهذا "الحدث هام" ليس فقط للكنائس في إيرلندا وإنما أيضًا للكنائس عالميًا لأنّ هدفها "إحياء الايمان" عبر "وجود يسوع المسيح بنفسه في القربان المقدس"، وتعزيز"الايمان والمحبّة" ليسوع المسيح. وذلك "سيجدد" حياتهم و"حياة الكنيسة".
 فيعتبر القاصد "أنّ حضور يسوع الحقيقي في القربان المقدس يمكن

-

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن بداية زمن الصوم

الفاتيكان، الأربعاء 22 فبراير 2012 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع وجود الحجاج والمؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان. قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء يبدأ اليوم زمن الصوم مع الاحتفال بليتورجية أربعاء الرماد. هذه المسيرة من التوبة وارتداد القلب تعنينا جميعا: تعني الأشخاص الذين يستعدون لسر العماد، ومن ابتعدوا عن الله والكنيسة ويبحثون عن المصالحة معه، ومن يعيشون إيمانهم بشراكة مع الكنيسة. إن شعب الله مدعو ـ خلال الأيام الأربعين القادمة ـ إلى خوض خبرة الانتظار، التطهير والتجارب واختبار أمانة الله لوعوده. نختبر في الوقت نفسه خلال زمن الصوم خطيئتنا وأنانيتنا، وقدراتنا المحدودة نظرا لانتشار العلمنة والمادية وغياب مرجعية الله في حياتنا.
إننا مدعوون للاقتداء بالمسيح الذي علمنا كيف ننتصر على التجارب. البرية هي المكان الذي اختاره الله ليقود فيه شعبه المختار، وفي البرية أيضا تخلى الشعب عن الله وعاد إلى عبادة الأوثان والأصنام مفضلا إلها مرئيا. توجه يسوع إلى البرية ليرفع الصلاة لأبيه السماوي. وقاوم الشيطان الذي اقترح عليه سلوك طريق السلطة والنجاح وهي ليست الدرب المؤدية نحو منح الذات بالكامل على خشبة الصليب. نحن أيضا نكتشف حقيقة الخلاص وفرحه من خلال عيش التجارب بإيمان وصبر والتأمل بمكلمة الله وتطبيقها في حياتنا اليومية وتخصيص فسحات أكبر للصلاة.
وتمنى البابا أن يشكل زمن الصوم هذا فرصة يلمس خلالها المؤمنون حضور الله في العالم والكنيسة، مشيرا إلى أن الصوم زمن مميز ندرك خلاله مسؤولياتنا ونقوم بها كمسيحيين متخذين الخيارات الملائمة ومحافظين على أمانتنا للالتزامات التي اتخذناها بواسطة سر العماد.
وفي ختام مقابلته الأسبوعية العامة وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين وذكّر الجميع بأن فعل وضع الرماد على جنين المؤمن مع بداية زمن الصوم يدعونا للنظر بتواضع إلى أنفسنا وجعل الله مركزا ومحورا لحياتنا. وقال إن الصوم هو زمن ملائم لإعطاء دفع أقوى لحياتنا الروحية.