الفاتيكان، 2 مارس 2012 (ZENIT.org). – من بين قضايا مختلفة تتنوّع بين الجفاف والتعليم، خصّصت “مؤسسة يوحنا بولس الثاني من أجل الساحل” هذه السنة أكثر من مليوني دولار أميركي لتمويل ما يزيد على 200 مشروع في الدول التسعة التي تدعمها، وذلك في إطار الدورة الثلاثين لمجلس إدارة المؤسسة.
تجدر الإشارة إلى أنّ منطقة الساحل هي المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، والتي تضم بلداناً على الساحل الغربي والجزء الأوسط من القارة.
وصرّح المونسنيور جوفانّي بييترو دال توزو أمين سر المجلس الحبري “قلب واحد” التي تنتمي إليها المؤسسة في حديث مع راديو الفاتيكان قائلاً إنّ مجلس الإدارة ركّز اهتمامه على تمويل عدد من المشاريع ومنها “مكافحة التصحر والجفاف، وتوجيه الاهتمام نحو الري والتعليم”. وأشار المونسنيور دال توزو إلى أنّ عودة ظاهرة الجفاف في الساحل تسلّط الضوء على الحاجة الملحة للتدابير التي تمّ اتخاذها. فالنقص في الغذاء الناجم عن تأثير الجفاف على الزراعة “سيبلغ ذروته خلال الأشهر المقبلة.. وإزاء ذلك، يسعى المجتمع الدولي بمعاونة عدد من المنظمات الكاثوليكية إلى تفادي هذه الأزمة”.
الحوار ما بين الأديان
تمثّل الكنيسة أقلّية في دول منطقة الساحل. وبحسب المونسنيور دال توسو، “يشكّل المسيحيون في بعض المناطق أقلية ضئيلة جداً، في بيئة تتميّز بوجود غالبية إسلامية إلى جانب ديانات تقليدية أخرى”. لذا، تشكّل مؤسسة يوحنا بولس الثاني من أجل الساحل “أداة حوار مع الأديان الأخرى.. وكما أشار البابا في تعليمه الأخير، فإنّ الإيمان يُترجم بالأعمال، وما نتمكّن من التعبير عنه بأعمال المحبة يودي بطريقة ما إلى الشهادة للمسيح”.
نشأت “مؤسسة يوحنا بولس الثاني من أجل الساحل” عقب الزيارة الأولى التي قام بها البابا البولندي إلى إفريقيا في مايو 1980، حيث صُعق لمشاهدة العواقب المأساوية للتصحر. وقد أُنشأت المؤسسة في 22 فبراير 1984، وهي تشارك بنشاط في إدارة الموارد الطبيعية وحمايتها، كما تعمل على مكافحة الجفاف والتصحّر وعلى تعزيز التنمية الريفية ومكافحة الفقر من خلال إشراك السكان المحليين في الجهود التي تبذلها.
* * *
نقلته من الإنجليزية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية