الأردن: البطريرك الراعي ضيفا على المملكة … الخميس المقبل

يلتقي جلالة الملك ، ويزور مسجد الحسين بن طلال

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عمان، الاثنين 5 مارس 2012 (ZENIT.org). – يقوم صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية، بزيارة إلى الاردن ما بين الثامن والحادي عشر من الشهر الحالي، يلتقي فيها عددا من المسؤولين وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وحول هذه الزيارة قال الخور أسقف (المونسنيور) جورج شيحان، كاهن رعية مار شربل المارونية في الأردن، بانّ هذه الزيارة هي رسمية ورعوية معا وتعتبر الأولى إلى الأردن التي يقوم بها غبطته منذ انتخابه بطريركاً على الكنيسة المارونية منذ آذار 2011.
وقال الخوراسقف شيحان الذي عيّنه البطريرك الراعي مدبّراً بطريّركياً للموارنة في القدس وحيفا والأردن، خلفا للمطران بولس صياح، إن البرنامج المعّد لغبطته يتضمّن في اليوم الأول حفل استقبال في كنيسة مار شربل قرب منتزه عمّان القومي، تقام بعده صلاة شكر في الكنيسة. وفي اليوم التالي يقدم غبطته الحلقة التلفزيونية الأسبوعية على قناة نورسات الفضائية اللبنانية بعنوان ” التنشئة المسيحية “، وفي اليوم الثالث يترأس القداس الحبري الاحتفالي في الكنيسة، وهو القداس الأول الذي يحتفل به في الأردن منذ انتخابه.
وأضاف الخوراسقف شيحان إن للزيارة كذلك بُعداً رسمياً حيث يحرص البطريرك الماروني دائما على توثيق علاقات الصداقة مع السلطات الرسمية، وفي كل مرة كان البطريرك الماروني يزور الأردن، كان يحظى بمقابلة جلالة الملك، وهو تقليد دأبت عليه العلاقات التاريخية التي تنامت مع السنين بين المملكة الأردنية الهاشمية والبطريركية المارونية  و يستمر بعون الله في هذه الزيارة، وهي ترمز إلى الإخاء الإسلامي المسيحي وأيضاً إلى الصداقة القائمة بين الشعبين اللبناني والأردني.
وحول الأماكن المقدّسة والأثرية التي سيزورها غبطة البطريرك الراعي، قال الخور أسقف جورج: ” إن عدة أماكن تم إدراجها على برنامج الزيارة، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة والآثار والسفارة اللبنانية، وهي أولا مسجد الحسين بن طلال الذي زاره كذلك البابا بندكتس السادس عشر في أيار 2009، وهي زيارة ستدعم بإذن الله الحوار الإسلامي المسيحي في المنطقة العربية والعالم. وهنالك زيارة إلى منطقة أم الرصاص التاريخية وجبل نيبو وأيضاً موقع المعمودية – المغطس حيث سيحتفل غبطة البطريرك مع جماعة المؤمنين بوضع حجر الأساس لكنيسة على اسم القديس مارون المنوي إنشاؤها قرب نهر الأردن، والتي بارك أرضها غبطة البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفيّر في زيارته عام 2010. وأضاف الخوراسقف  شيحان  إن زيارة البطريرك ستشمل كذلك دار العناية الإنسانية للمسنين التي تشرف عليها راهبات الصليب اللبنانيّات وأيضاً زيارة إلى مدينة الفحيص بتنسيق مع رعاة الكنائس الرسولية اللاتين والأرثوذكس والروم الكاثوليك حيث سيستقبل من قبل فعاليات  وأبناء المدينة. كما سيستقبل غبطته من قبل السفير اللبناني شربل عون، ورئيس وأعضاء لجنة الجالية اللبنانية في الأردن.
من جهته عبّر الأب رفعـت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عن ترحيب الكنائس في الأردن بزيارة صاحب الغبطة البطريرك. وقال إنّ غبطته مهتم كثيراً بالمسيحيين في الشرق وليس فقط في لبنان، وبالتالي فانّ رؤساء الكنائس والمؤمنين في الأردن إذ يرحبون بغبطته فإنهم يرجون أن تشكل زيارته دعماً للمسيحيين وتأكيدا على حضورهم في الشرق العربي.
 واضاف الأب بدر بانه سيكون لغبطته لقاءات خاصة مع رؤساء الكنائس تدعيماً للوحدة المسيحية، ولروح ” الشركة والمحبة ” وهما شعار البطريرك الراعي منذ اليوم الأول لتنصيبه بطريركاً. وقد شارك غبطة البطريرك فؤاد الطوال في حفل تنصيب البطريرك الراعي في آذار العام الماضي الذي جرى في مقر البطريركية في بكركي بحضور رسمي ديني وسياسي. وأضاف بأنّ سكان مدينة الفحيص سيظهرون حفاوة الاستقبال للبطريرك الراعي، ضيف المملكة الأردنية وضيف الكنيسة في الأردن .
هذا وقد تأسست الرعية المارونية في الأردن منذ عام منذ حزيران 1997 في منطقة الشميساني في عمان وبالتحديد في كنيسة سيدة الوردية التي تعود لراهبات الوردية ، ثم انتقلت الى المقر الجديد على طريق مطار الملكة علياء ، وفي عام 2010 احتفل البطريرك نصر الله صفير بتدشين كنيسة مار شربل و المركز الماروني التي كان جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال قد تبرّع بالأرض المنشأة فوقها.
ويعد مار بشارة بطرس الراعي البطريرك الماروني السابع والسبعين، حيث انتخب بطريركًا في 15 اذار 2011 بعد ثلاث عشرة جولة اقتراع على مدى خمسة أيام قام بها مجلس المطارنة الموارنة منذ 11 آذار، خلفًا للبطريرك نصر الله صفير الذي كان قد قدّم استقالته في شباط 2011 بداعي التقدّم بالسن. ولد الراعي في المتن الشمالي عام 1940 ، وانخرط في الرهبنة المارونية باكرًا وهو بالتالي يُعتبر أول بطريرك قادم من الرهبنة منذ نحو ثلاثة قرون؛ درس في لبنان وإيطاليا وعمل في الفاتيكان ودرّس موادًا لاهوتية وحقوقية كنسيّة في جامعات عدّة، قبل أن يصبح أسقفًا عام 1986 ورئيس أساقفة جبيل عام 1990، وترأس عددًا من اللجان الكنسيّة منذ انتخابه أسقفًا وحتى انتخابه بطريركًا العام الماضي. ويتقن إلى جانب اللغة العربية اللغات السريانية والايطالية والفرنسية والانجليزية.
الأب رفعـت بدر
مدير المركز الكاثوليكي للدرسات والاعلام

للمزيد من الاستفسار والمعلومات عن الزيارة وبرامجها :
الأب رفعـت بدر 0797551190       abouna.org@gmail.com
السيّدة باسمة السمعان : 0797551191       noursat.jordan@gmail.com
الآنسة نانسي طوباوسي 0797551186        nancy.toubasi@gmail.com

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير