روما، الإثنين 5 مارس 2012 (ZENIT.org). – أظهر الترحيب الحار والروح العائليّة، البابا في حلّة أب.
تلقى بندكتس السادس عشر ترحيبا حارا، صباح يوم الأحد، عند زيارته الرعويّة لأبرشيّة القديس يوحنا المعمدان دلاسالي الرومانية، في ضواحي جنوب العاصمة.
وبعد أن شكر البابا كاهن الرعيّة وجميع الحاضرين، بدأ بعظته التي تركزت حول رسالة الأحد الثاني من الصوم المبارك.
قال أن هذا القداس يعدّنا على سر الشغف والفرح بالقيامة، مذكرا بالحدث في القراءة الأولى حيث يختبر الله ابراهيم، الذي يشكل مصدر النعمة الكبيرة حتى اليوم.
أما في القراءة الثانية، يعلن القديس بولس أن الله ذاته قام بالتضحية: وهبنا ابنه، فقد قدمه على الصليب لتغلب الخطيئة والموت، ولإظهار الثقة العميقة وحب الله القويّ لنا.
أما اهتمام الحبر الأعظم فقد تركز على حدث التجلي الذي يقدم الإنجيل في الأحد الثاني من الصوم المبارك.
وحثهم البابا على عدم توقع الرسائل المختلفة من الآخرين، لأنها قد لا تحمل بهم إلى الحياة الحقيقيّة، بل جعل انفسهم مبشرين بيسوع المسيح لإخوتهم حيثما كانوا، وعملوا، ودرسوا أو حتى مكان امضائهم وقت الفراغ.
وبهذا الشكل تصبح الرعيّة مكانا للصلاة الشخصيّة والجماعيّة، ومكان اللقاء مع الرب الشخص وليس الفكرة، ولقاء الرب كصديق يريد الاتصال بنا وتجديد حياتنا لجعلها شبيهة بحياته.
ثم اختتم قائلا فلتكن “سنة الإيمان” المقبلة، مناسبة ملائمة لهذه الرعيّة لنمو وتعزيز خبرة التعليم المسيحي حول الحقائق الكبيرة بالإيمان المسيحي، بشكل السماح للمنطقة بتخطي “الأميّة الدينيّة” التي هي من أكبر المشاكل اليوم.
بعد أن دعا بندكتس السادس عشر العائلات الكثيرة على عدم نسيان واجبهم الأساسي لبيئة الحياة حيث تحدث الخطوات الأولى نحو الإيمان، حيّا المؤمنين، في ساحة الرعيّة، مذكرا إياهم أننا عائلة واحدة مع القديسين وأنه علينا الشعور بقرب الله منا كل يوم لأنه في وسط حياتنا.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
