بقلم أنيتا بوردان
روما، الاثنين 5 مارس 2012 (ZENIT.org) – يُعرض أرشيف الفاتيكان السرّي للمرّة الأولى خارج جدران الفاتيكان. وقد افتُتح المعرض يومَ الأربعاء 29 فبراير في متاحف البلدية تحت عنوان: “إلقاء الضوء على الأسرار” وسيبقى المعرض حتّى التاسع من سبتمبر 2012.
يقدّم المعرض المئات من الوثائق النفيسة والسجلّات والمخطوطات الأصليّة والقيّمة من القرن الثامن حتّى القرن العشرين والتي تحفظ عادةً في أرشيف الفاتيكان السرّي.
والعنوان الكامل للمعرض هو : “إلقاء الضوء على الأسرار: الكشف عن أرشيف الفاتيكان السرّي.” كما أنّ الوثائق المعروضة مرفقةٌ بالوسائط المرئيّة والمسموعة.
يمكننا رؤية رسالة أعضاء مجلس العموم الإنجليزي التي وجّهوها إلى البابا أكليمندوس السادس حول قضيّة زواج ملك إنجلترا هنري الثامن (1530) ورؤية مجريات محاكمة جاليلي (القرن السابع عشر) ورسالة هنود أميركا التي وجّهوها إلى البابا ليون الثامن وقد كتبت على خشب شجر البتولا كما تُعرض لأوّل مرّة وثائق متعلّقة بالحرب العالميّة الثانية وقرار حرم لوثر بالإضافة إلى الوثيقة المتعلّقة بحبل العذراء البلا دنس وتلك المتعلّقة باكتشاف البابا ألكسندر الثامن للعالم الجديد ووثيقة خلع فريديرك الثاني ورسالة ماري ستورت التي وجّهتها إلى البابا سيكستوس الخامس ورسالة برناديت سوبيروس.
وقد قدّم اقتراح المعرض هذا أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني وأمين الأرشيف والمكتبة الكاردينال رافائيل فارينا ورئيس أرشيف الفاتيكان المونسنيور سيرجيو باغانو ورئيس بلديّة روما السيّد جيوفاني أليمانو والمساعد في شؤون السياسات الثقافيّة السيّد دينو غاسبيريني والمدير الأعلى لممتلكات روما الثقافيّة السيّد أومبرتو بوروشولي.
وفي خلال عرض نبأ هذا الحدث في الصحافة، شدّد الكاردينال برتوني على أهميّة تنظيم المعرض خارج جدران الفاتيكان في قلب روما. ويرى في هذا المعرض تلاقي أرشيف الفاتيكان والمؤٍسسات الثقافيّة الرومانيّة.
وقد أوضح الكاردينال فارينا أنّ بعض الوثائق الحبريّة والوثائق القديمة الخاصّة بالكنيسة تُعرض للمرّة الأولى خارج الفاتيكان في بلدية المدينة الخالدة.
أمّا المونسنيور باغانو فقد أشار إلى أنّ المعرض سيلقي الضوء على “عمل المؤسّسة المحترمة” ومن هنا قد سمّي المعرض: “إلقاء الضوء على الأسرار”.
وأنهى قائلًا: “إنّها المرّة الأولى التي يتمكّن فيها عددٌ كبير من رؤية أرشيف الفاتيكان والتعرّف أكثر على هذه المؤسّسة التي تخدم الكرسي الرسولي والثقافة لقرونٍ عدّة.”