روما، الأربعاء 7 مارس 2012 (zenit.org) – يقدّر البابا بندكتس السادس عشر مشاركة «الأسلوب الأفريقي» في الرياضة الروحية لزمن الصوم الكبير في الفاتيكان فيساهم إذًا بـ «سمفونية الشركة الكنسية».
فقد كان الكاردينال الكونغولي لوران مونسينغو، رئيس أساقفة كينشاسا، واعظ الرياضة الروحية من الأحد 26 فبراير إلى السبت 3 مارس. وأعرب البابا عن شكره للكاردينال على «خدمته الثمينة» في رسالة خطية كتبها مع نهاية أسبوع التمارين الروحية.
أمّا البابا بندكتس السادس عشر فسُرّ لأنّه من خلال «حضور» الكاردينال «إبن أفريقيا» ومن خلال «أسلوبه» تمكّن من «إختبار شهادة إيمان كنيسة القارة الإفريقية التي ترجو وتؤمن وتحبّ».
ويقول البابا إنّ «هذا التراث الروحي» يؤلف «ثروة» لشعب الله بأجمعه وللعالم كلّه «خصوصًا في ضوء التبشير الجديد».
وفي هذا السياق يطلب البابا بندكتس السادس عشر من «مختلف الأصول الجغرافية والثقافية» أن يعبّروا عن أنفسهم بـ«سمفونية، في وحدة مع الجسد السري ». ويؤكد أنّ تبادل الهبات هو «أحد الجوانب الأكثر جمالاً في الشركة الكنسية».
«إمتلأ» المشاركون في الرياضة الروحية «بإمتنان عميق تجاه لله» بسبب «حبّه» (1يو 3، 1) المعطى للإنسان المتّحد معه في «علاقة أبوية».
وتؤسس هذه العلاقة الأبوية «واقع» الانسان «الأكثر عمقًا» و، كما تشير الصلاة الافخارستيا الثالثة، هي تظهر كاملاً عندما «ترى عيوننا وجهه ونصبح مماثلين له».
واستدعى البابا عن «جزيل النعم الإلهية» للكاردينال الكونغولي وأعطاه البركة الرسولية «الخاصة» التي تمتدّ إلى «الكهنة والمؤمنين» المؤتمَنين على محبته الرعوية.
–