بقلم أن كوريان
روما، الأربعاء 7 مارس 2012 (ZENIT.org)– يتوجّه الكرسي الرسولي إلى ضمائر الشعب السوري الذي بيده “المسؤوليّة الرئيسة” للخروج من النزاع الحاصل قائلًا: “لم يفت الأوان للخروج من دائرة العنف.”
ولقد شارك المونسنيور سيلفانو م. توماسي، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى منظّمة الأمم المتّحدة في جنيف في الجلسة التاسعة عشر لمجلس حقوق الإنسان التي فتحت باب “نقاش طارئ” حول الوضع في سوريا وذلك في 28 فبراير 2012.
وقال المونسنيور توماسي: “يجب ألّا نستسلم إلى منطق العنف فهو لا يولّد إلّا المزيد من العنف والأوان لم يفت قط للخروج من هذه دائرة.”
كما أكّد أنّ الكرسي الرسولي يتابع “بقلق كبير” حلقات العنف “المأساويّة والمتزايدة” في سوريا وقد عبّر عن “تضامنه مع ضحايا العنف” وطالب “بمساعدةٍ إنسانيّة وطبيّة طارئة” للجرحى.
وعلى الرغم من أنّ الكرسي الرسولي مسرورٌ بالمبادرات التي تقوم بها المنظّمات الدوليّة لإحلال السلام، فإنّ رئيس الأساقفة يذكّر “بالمسؤوليّة الرئيسة” التي تقع على عاتق الشعب السوري “فبيده وحده أن يعطي الأولويّة إلى طرق الحوار والمصالحة والإلتزام بإحلال السلام.” وهذا ما نادى به بندكتس السادس عشر.
فالسوريّون مدعوّون إلى تذكّر “إرثهم” التاريخي في “التعايش بين الطوائف المتعدّدة مهما كانت ديانتها أو خلفيّتها العرقيّة”. وشدّد على أنّ السوريّين كلّهم، بعيدًا عن إيمانهم وعرقيّتهم، فهم يتشاركون العديدَ من القيم منها الكرامة والعدل.
فبعد انعقاد القمّة الأوروبيّة في بروكسل، استنكر المجتمع الأوروبي النظام السوري وطالب بفرض عقوباتٍ جديدة. كما أعلن رئيس جمهوريّة فرنسا نيكولا ساركوزي عن إقفال السفارة الفرنسيّة في سوريا يومَ الجمعة 2 مارس 2012.
–