روما، الخميس 8 مارس 2012 (ZENIT.org)– أرسل البابا بندكتس السادس عشر برقيّةً إلى مؤتمر “يسوع معاصرنا ” الذي انعقد مؤخرًا في روما صرح فيها: “دخل يسوع تاريخ البشرية إلى الأبد ولا يزال يعيش فيها بجمالها وقوّتها فالبشرية كجسدٍ هشّ تحتاجُ إلى تنقيةٍ ولكنّها تفيض بحبّ الله”.
وقد قرأ المونسنيور ماريانو كروسياتا، الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا ما كتبه البابا في برقيّته وذلك في افتتاح مؤتمر “يسوع معاصرنا” الذي انعقد بمبادرة من لجنة المشروع الثقافي في إيطاليا.
وتابع بندكتس السادس عشر قائلًا “أمّا عصريّة يسوع فتظهرُ من خلال سرّ القربان المقدّس الذي فيه يكون حاضرًا بموته وقيامته”.
وأمّا الكنيسة المعاصرة فهي التي تحتضن من خلال الروح القدس الناس جميعهم والحقبات كلّها وذلك لمتابعة عمل يسوع في الإنسانيّة.
وأكّد البابا قائلا: “تُظهرُ العديد من العلامات كيف أنّ اسم يسوع الناصري ورسائله لفتت وجذبت العديد من الأشخاص من بينهم أولئك الذين لا يؤمنون بوعد المسيح للخلاص خاصّةً في أوقات التشتّت والضياع.”
ومن هنا أهميّة أن نوقظَ في أنفسنا المفهوم العميق والكامل لصورة المسيح الحقيقيّة وهذا المفهوم لا ينشأ إلّا في إيمان الإنسانيّة وفي علاقة مثمرة مع تاريخها.
وتابع البابا قائلًا: “إنّه لمهمٌّ جدًّا أن نُدرج هذا الموضوع في إطار عمل التطوير الثقافي للمجتمع المسيحي لا ينحصرُ فقط في المواد اللاهوتية كما يظهر جليًا من خلال تنوع المشاركين في هذا المؤتمر ” .
وذكّر البابا “بفتح طريقٍ لله إلى قلوب البشر وحياتهم فيسوع المسيح هو مفتاح الحكمة والحبّ الذي يكسرُ من وحدتنا ويعزّينا في أوقات الألم والموت”.
–