الأردن، الاثنين 19 مارس 2012 (ZENIT.org). – ينعى المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن وفاة المثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقصية للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق والعالم.
لقد كان رحمه الله مثالاً حيّاً للتمسُّك بالإيمان، ولمدّ جسور التعاون مع الكنائس الشقيقة، وبخاصة عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، وكذلك عمل على استقرار الأوضاع في بلده العزيز مصر وعلى الانفتاح القائم على التعاون والحوار وأسس العيش المشترك بين الأقباط والمسلمين ، شركائهم الحضاريين في التاريخ والمصير.
وأمام هذا الحدث الجلل ، يستذكر المركز الكاثوليكي ما قاله الراحل الكبير أثناء زيارته إلى المملكة الأردنية الهاشمية في حزيران 2005 ، أن الحوار يجب أن يتركز بين الشرق العربي بجميع مكوناته «بما فيها الازهر» والكاثوليك في روما، وأنه يفترض أن يرتبط بالمساحة المشتركة بين الإسلام والمسيحية. وقد اثنى رحمه الله على روح العيش المشترك الذي يعيشه الأردنيون من مسلمين ومسيحيين قائلا انّه مثال يحتذى به.
والمركز الكاثوليكي إذ يحزنه فراق هذا القائد الديني المميّز، لتقدّم التعازي الحارة والصادقة إلى العائلة الواحدة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأساقفتها وكهنتها وشمامستها ومؤمنيها في مصر والعالم العربي والعالم أجمع. كما ليدعو الرب العلي أن تتمكن الكنيسة الشقيقة من اختيار رجل حكيم يخلف الفقيد الكبير، ويقود كنيسته وشعبه إلى بر الأمان والسلم والمحبة، وسط الظروف الانتقالية التي تمر بها مصر العزيزة والمنطقة بأسرها.
الاب رفعت بدر – عمّان
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام