روما، الأربعاء 21 مارس 2012 (ZENIT.org). – تمّت دعوة أبرشيّات فرنسا للاحتفال باليوبيل الذهبي لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني، وذلك يومي السبت 24 والأحد 25 مارس 2012 اللذين سيكونان يوما تجمّع لشكر الله على جميع ثمار المجمع.
ويرتكز هذا اللقاء على ثلاثة محاور تلخّص كل ما توصّل إليه المجمع الفاتيكاني الثاني. ويتناول المحور الأوّل موضوع “المسيح”، وسيتطرّق المونسنيور كلود داغنس أسقف أنغولام إلى موضوع “يسوع نور العالم”، انطلاقاً من الدستور العقائدي حول الوحي الإلهي.
أمّا المحور الثّاني، فسيرتكز حول “الكنيسة”، وسيتكلّم أسقف باريس المساعد المونسنيور إريك دو مولان بوفور عن “الكنيسة رمز الله والمبشّرة بالسّلام.”، بناء على الدستور العقائدي حول الكنيسة.
أمّا المحور الثّالث، فسيتناول “الإنسان”، وسيتحدّث الكاردينال أندري فانتروا، رئيس أساقفة باريس ورئيس مجلس أساقفة فرنسا عن موضوع “الإنسان، درب الكنيسة”.
ويشير المونسنيور لوران أولريش، رئيس أساقفة ليل، عبر موقع مجلس أساقفة فرنسا إلى أنّ “مرور خمسين عاماً على المجمع هو بالفعل استحقاق جدير بالاهتمام. فإن كان عدد الشهود الأحياء الذين شاركوا في ذلك الحدث ليس بكبير، باستثناء المونسنيور جان فيلنيه، أسقف ليل المتقاعد والمونسنيور جيري لولييه، أسقف أميان المتقاعد، اللذين كانا أسقفين أثناء انعقاد المجمع، إلّا أنّ كثيرين هم من عايشوا هذا الحدث وهم في سنّ الرشد. وكثيرون هم الّذين لا يزالون يحتفظون بذكريات السّنوات الممتدة بين العامين 1962 و1965. في ذلك الوقت، كنت في الخامسة عشرة من العمر، في حين كانت أعمار الرّهبان الآخرين تتراوح بين 25 و30 سنة. لذا، فلا بدّ أنّهم يبلغون اليوم الـ 75 أو الـ 80. في الواقع، إنّ هذا الاستحقاق هو في الوقت عينه استحقاق قريب وبعيد. فإنّنا نرغب بالعودة إلى المصدر من دون حنين، لنستمدّ منه الطاقة، ونرجع إلى النّصوص، ونعيد النظر فيها بعد 50 عاماً على كتابتها، فندرك ما حقّقته هذه النصوص، وما حقّقه المجمع نفسه.”
وفي لورد، صرّح المونسنيور أولريش قائلاً إنّ “الدعوات موجّهة إلى أبرشيّات فرنسا للحضور مع وفدٍ من ثلاثين عضواً ليشكّلوا معاً تجمّعاً من 2500 شخص”.
هذا التّجمّع في لورد (يومي 24 و25 مارس 2012) سيهيّئ للاحتفال باليوبيل الذهبي في الأبرشيّات في 11 أكتوبر 2012. ويدعو رؤساء الأساقفة الأبرشيّات إلى اعتبار الاحتفال باليوبيل الذهبي في الكاتدرائيّة “رسميًّا نوعًا ما”.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية