واذ شدد على ان ما جرى في الجامعة غير مقبول، اعلن الأب خضره في حديث لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ان الجامعة والرهبنة والمؤسسات المسيحية لن تقبل بما جرى خصوصا ان لديها تقاليدها.
واكد انه حين يذهب الفرد الى مؤسسة تربوية لديها نظام داخلي عليه احترامه، مشيرا الى ان المؤسسة التربوية صرح للتعلم والمعرفة وليس للتدين او فرض الدين على الآخرين.
واضاف في هذا السياق: "نحن بحاجة الى ابعاد صروحنا التربوية والفكرية عن الامور الدينية لأن الانجيل يقول "اعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر" فهناك اماكن كثيرة يمكن الصلاة فيها لكن الجامعات ليست مكانا لاستفزاز الناس"، لافتا الى ان "من حق الجميع الصلاة لكن في الكنائس والجوامع وليس من الضروري تحويل الصروح التربوية الى صروح استفزازية".
واشاد الاب خضره بالرقي المسيحي في التعاطي، مذكرا: "لا ادري ان كان احد ما قد سمع ان حادثة مماثلة وقعت في جامعة اسلامية حيث طالب طلاب مسيحيون بانشاء كنيسة او مكان للصلاة لهم".
وأمل المحافظة على لبنان كما هو، معتبرا ان التطور لا يكون عبر إقامة مصليات في الجامعات بل عبر ندوات مشتركة تقرب الناس الى بعضها.
وشدد من جهة اخرى، على انه "يجب عدم التفكير ان الكنيسة والرهبنة والجامعات هي ضد الحرية الدينية، ولكن من اهم مبادئ الحرية الدينية كما يقول المجمع الفاتيكاني الثاني في بيان عن الحوار بين الاديان هو احترام الآخر وعدم استفزازه".
وختم الاب خضره مذكّرا ان لبنان بلد متنوع متعدد مدني وليس بلدا اسلاميا، مؤكدا ان "الدين لم يعد يُستخدم في خدمة الانسان والمحبة بل في السياسة والاستفزاز وتحدي الاخرين ومن هذا المنطق نحن لسنا معه".
عن موقع القوات الللبنانية
حاوره: يورغو البيطار