لـ سيرجيو مورا
روما، الخميس 22 مارس 2012 (ZENIT.org). – ان بندكتس السادس عشر، قبل أيام من الزيارة الرسوليّة إلى المكسيك وكوبا (23-28 مارس)، يستعد “بالصلاة” و”دراسة الوضع”. وبالتالي فإن لقاء فيدل كاسترو ليس “مستبعدا”.
ذكر المونسينيور جوفاني أنجيلو بيتشو إثر مؤتمر صحافة، شاركت به زينيت، بأن الإحتفال “هو تعبير جميل عن الصداقة والمسؤوليّة، وتتصادف مع انتظار الشعب الكوبيّ للزيارة المقبلة للبابا”.
وأكد بأنه “لم يحدد بعد اللقاء بين بندكتس السادس عشر وفيدل كاسترو”، ولكن ليس بالأمر “المستبعد”.
وشرح المونسينيور بيتشو بأن “الفاتيكان يتبع الكتاب المقدس، الذي يعلمنا كم هو مهم الإحترام الدائم للطبيعة، ولذلك فإن الكنيسة والكرسي الرسولي سيشاركان دوما في المبادرات لحماية الطبيعة”.
وأضاف: “إننا نشارك [بهذه المبادرة] لأنها ذات قوّة رمزيّة كبيرة ولأنه لي علاقات شخصيّة مع كوبا”.
من ناحية أخرى شرح الممثل الرسمي عن أسباب عدم توقف البابا في مكسيكو وغوادالوبي خلال رحلته إلى المكسيك: “لأن يوحنا بولس الثاني قد زار خلال رحلته مدينة مكسيكو ومدينة غوادالوبي. وفي المقابل، سيزور بندكتوس السادس عشر ليون، حيث يوجد النصب التذكاري ليسوع-الملك، ذات المعنى المميز”.
أجاب رئيس الأساقفة ردا عن السؤال اذا ما كان للإرتفاع تأثيرا على هذا القرار: “ممكن، ولكنه أراد الذهاب حيث لم يذهب أي بابا من قبل”. أما عن احتمال اللقاء بين بندكتس السادس عشر وفيدل كاسترو، إكتفى المونسينيور بيتشو بالقول: “إن البابا منفتح على الجميع، ولكننا سنرى فيما بعد”.
وتابع: “قد تعطي هذه الرحلة، إلى المكسيك وإلى كوبا، الفرصة للترحيب برسالة البابا، والتي هي رسالة مصالحة، ورسالة التزام من أجل تقدم الكنيسة والمجتمع، أكانت مكسيكيّة ام كوبية، وعلامة محبة للشعبين”.
هل تعتقدون بأن هذه الرحلة صعبة جدا؟ أجاب المونسينيور بيتشو مقدّراً بأنها “ليست بشكل خاص صعبة بل هي هادئة. وإن الحبر الأعظم يحضر لهذه الرحلة بدراسة للوضع المحليّ، وبكتابة لخطاباته، وبالصلاة”. أما رئيس الأساقفة الذي إلتقى في الآونة الأخيرة بالبابا قال بأنه قد وجده “هادئ جداً”.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.