مصر، الإثنين 19 مارس 2012 (ZENIT.org) – يدعو المسؤول الروحي الحالي عن الأقباط الكاثوليكي المسيحيّين في مصر الجديدة بالاستمرار في المطالبة بحقوق متساوية ويرفض أن تمرّ المسيحيّة بفترة ركود إثر نجاح الإخوان المسلمين في الإنتخابات.
كما أوضح أسقف أسيوط كيريلوس ويليام سمعان الذي يمثّل بطريرك القاهرة الكاردينال أنطونيوس نجيب أنّ المسيحيّين من مختلف الكنائس كانوا يحاولون بناء هيكليّات مسكونيّة للحفاظ على مكانتهم في المجتمع المصري.
عبّر الأسقف ويليام في مقابلةٍ مع مؤسّسة “عون الكنيسة المتألّمة” عن علمه بالتهديد الذي تشكّله بعض الجماعات المتطرّفة وأكّد مغادرة بعض المسيحيّين لمصر.
ولكنّه أضاف قائلًا: “المسيحيّون ليسوا خائفين بل ينزلون إلى الشارع ويُطالبون بحقوقهم. فإنّنا نحملُ رسالةً حتّى وإن كنّا من الأقليّات.”
وذكر بأهميّة دور المسيحيّين في إعداد دستور مصر الجديد فقال: “يجب أن يكون الدستور الجديد للمصريّين جميعهم وليس فقط لفئةٍ ما.”
ونوّه الأسقف قائلًا: “إنّ المسيحيّين ظلّوا متفائلين حتّى بعد فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات النيابيّة. فنحن لا نعترض البتّة على هذا الفوز.”
كما أوضح الأسقف ويليام أنّ الأخوان المسلمين هم أكثر اعتدالًا من السلفيّين الذين يريدون تطبيق الشريعة في الدستور المصري.
وأكّد على دور المسيحيّين قائلًا: “لا يعيشُ المسيحيّون غرباءً في مصر ويُدركُ العديد من المسلمين أنّ المسيحيّين سكنوا هذه البلاد أوًّلًا”.
كما أعلن أنّه يتمّ إعداد مجلس للكنائس كلّها وتحضيرُ لقاءات لرجال الدين على اختلاف طوائفهم وللشباب والنساء ولجماعات مسيحيّة أخرى وذلك لتشجيع الوحدة والدّعم المتبادل.
–