مار غريغوريوس يوحنّا إبراهيم
حلب، الاخميس 29 مارس 2012 (ZENIT.org). - نحن نقدِّر ونجلّ كثيراً المرجعيّات الإسلاميّة في الوطن العربي الكبير، بخاصّةً تلك التي تنادي بالعيش معاً، والحوار مع الآخر، وقبوله، ونطالب أن تنادي هذه المرجعيّات بصوتٍ عالٍ واحد، وتوجه رسالة إلى داخل الوطن وخارجه، بأنَّ المسلمين يقفون إلى جانب المسيحيِّين، ويقلقون لهواجسهم المشروعة، ربَّما يتعلَّمون من هذه الندوة كيف يكون هذا الصوت مدوِّياً وواضحاً في مواقف كثيرة موجودة في بلداننا.
لهذا يتَّجه فكرنا إلى الدساتير الموجودة اليوم في منطقتنا، والتي لا تعبِّر عن شعورنا، ولا عن أحاسيسنا، أقل ما يُقال عن هذه الدساتير أنَّها لا تتحدَّث عنّا كـ مكوِّن إساس في الوطن، ولا تتناول حقوقنا كافة، ولا تُشير إلى واجباتنا.
قلنا ونكرِّر القول: بأنَّ هذا الحضور المسيحي في الشرق لا يجب أن يكون حضوراً بيولوجيّاً، نحن لا نفكر أن نكون فقط حاضرين بيولوجيّاً، نحن نفكر أنّ المسيحيِّين أمام معركة حقوق، وهذه الحقوق يجب أن تعطى لهم، لأنَّهم مكوِّن أساس من مكوِّنات الأقطار التي يعيشون فيها. فنرجو أن يكون هذا الصوت صارخاً واضحاً في كلّ الفضاءات، ويُعلِن بأنَّ المواطنين المسيحيِّين في الشرق كلِّه، يريدون أن يكونوا متساوين مع كلِّ المواطنين في الحقوق كما في الواجبات.