الكسليك، لبنان، الخميس 22 مارس 2012 (ZENIT.org). – برعاية صاحب السيادة المطران ميشال عون السامي الإحترام، تتشرّف جمعيّة "من حقّي الحياة " بالتعاون مع مكتب شؤون الطلاب في جامعة الروح القدس-الكسليك بدعوتِكم إلى الإحتفال بـ "يوم الحياة " من خلال المُشاركة في طاولة مُستديرة حول موضوع "كرامة الجسد البشري وقُدسيَّتُه" وذلك يوم الجمعة في 23 آذار 2012 في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف في قاعة المؤتمرات – جامعة الروح القدس-الكسليك

لجميع المهتمين بالمشاركة فإن البرنامج سيكون على الشكل التالي:

12.30 : كلمة الأب طوني الخوري، مؤسّس ورئيس الجمعيّة

12.35:  عرض الفيلم الإعلاني الخاص بيوم الحياة

12.40:  الدكتورة باميلا شرابيّة بَدين، أستاذة جامعية في علوم الأديان

12.45:  المُقدَّم إيلي أسمر، رئيس مكتب حماية الآداب في الشرطة القضائيّة

12.50: القاضي الشيخ يحيَ الرّافعي

12.55: الأسقف وهيب الخواجه، أمين عام مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

13.00: الشيخ حسين الخشن، مدير دائرة الحوزات العلميّة في مؤسّسة السيد محمّد حسين فضل الله

13.05: سيادة المطران ميشال عون، رئيس أساقفة جبيل

وينتهي هذا المؤتمر بتوزيع دروع على المشاركين كذلك توزيع الدروع والجوائز المالية على الطلاّب الفائزين في مسابقة أفضل ملصق وفيلم إعلاني عن "يوم الحياة 2012"

لا شك في أنها مبادرة قيّمة جداً من قبل جمعية "من حقّي الحياة" وكما يظهر الملصق الاعلاني فهذه الحملة تهدف أولا وآخراً الى إحترام جسد المرأة التي تنتهكه الاعلانات التجارية كل يوم على الطرقات وعلى الشاشات، فهي للأسف أصبحت مؤخراً سلعة لتسويق أتفه الانتاجات على حساب جسد وكيان قدّسهما الربّ ومنحهما نعمة الخلق .
شاركوا معنا وادعمونا من خلال جميع وسائل اعلامكم من اجل انجاح هذا المؤتمر والخروج بمقررات مثمرة وايجابية.
للإستفسار، الرجاء الإتصال بالأب طوني الخوري، رئيس جمعية "من حقي االحياة"، على الرقم: 378938-  03 أو زيارة موقع الجمعية على هذا الرابط

الحقيقة وراء الإنجيل المنحول الذي اكتشف في تركيا (3)

الفاتيكان، الأربعاء 21 مارس 2012 (ZENIT.org). – نختم مقالتنا عمّا قلنا أنه “إنجيل برنابا المنحول” بمقاربة تاريخية لمحاولة التوصل إلى تأريخ النص.
سنشرح أولاً السبل المتبعة في تأريخ المخطوطات القديمة. يعتمد المؤرخون على دلائل ومعطيات كثيرة في تقديمهم لتقديرهم في تأريخ نص ما. فيقومون بتحليل اللغة التي كُتب فيها ، إذ إن لكل عصر خصائص لغوية ومفردات وحركات، إلخ… تميزه.
كما يعمدون إلى دراسة الإشارات لأحداث تاريخية أو لمعايير وتعابير ومواد يتم استعمالها في النص تفيد في الإشارة إلى الزمن الذي لا يمكن أن يكون النص سابقًا له.
هذا ويدرس المؤرخون أيضًا المراجع الأخرى التي تتحدث عن هذا النص والزمن الذي سُطّرت فيه هذه المراجع.
وهناك سبل أخرى كثيرة يلجأ إليها أي مؤرخ في بحثه، لن نطيل الحديث عنها، فَهَمُّنا هنا تأريخ إنجيل برنابا المنحول.
إن أول شهادة نملكها عن إنجيل برنابا المنحول يعود إلى عام 1634، وهي لابراهيم الطيلبي من تونس. ويتحدث الطيلبي عن أن الكتاب [المقدس] يتنبأ عن محمد نبي المسلمين، فيشير إلى “إنجيل القديس برنابا حيث يستطيع المرء أن يجد النور”.
هذه هي الشهادة الأولى. عن هذا الإنجيل لم يتحدث أحد قط. حتى القرآن لم يشر إليه. فلو كان هناك كتاب يتنبأ فيه يسوع عن محمد نبي المسلمين، لكان من البديهي أن يستشهد به الأدب الإسلامي الأساسي مثل القرآن، الأحاديث النبوية وما سوى ذلك من النصوص الأساسية في الإسلام. ولكن بالحقيقة، كما يستطيع أي مسلم مطلع أن يقول لنا، ما من شهادة في كل هذه الكتابات عن هذا المؤلف.
أما المخطوطات التي تتضمن هذا الكتاب المنحول فهي مخطوط إيطالي سُلّم للأمير أويجنيو الإيطالي في عام 1713. والمخطوط مزيّن على أطرافه بإطارات ذات تأثير إسلامي. ويتضمن النص ملاحظات باللغة العربية مع بعض الكلمات التركية وإطار لغوي تركي. الكلمات الإيطالية تتضمن أخطاءً عديدة وإضافات أحرف ليست موجودة في اللغة الإيطالية القويمة. وقد أرّخ البحاثة هذا المخطوط بين عامي 1588 و 1620.
والمخطوط الثاني هو اسباني ويعود إلى القرن السابع عشر. هذا وقد قارن عدد من البحاثة النصين الإيطالي والاسباني فبينوا كيف أن النص الأصلي والأساسي هو الإيطالي، بينما الاسباني هو ترجمة مرتكزة على النص الإيطالي.
والمخطوط الأخير الموجود الآن في تركيا والذي أطلق هذه السلسلة من المقالات يعود إلى السنة 1500، أقله بحسب التأريخ الموضوع على صفحته الأولى.
إن دراسة المخطوطات تبيّن أن الكاتب كان يعرف جيدًا “الكوميديا الإلهية” لدانتي أليغييري، هو أكبر شاعر في إيطاليا وأب اللغة الإيطالية، وقد عاش بين 1261 و 1321. وعليه لا يمكن أن يكون تأريخ النص أقدم من دانتي.
إن مختلف المسائل اللغوية، والأخطاء التاريخية، والتأثيرات المختلفة، والموازين المستعملة التي تحدثنا عنها في القسم السابق من المقالة تبين أن المؤلف لم يكن يعرف الكثير عن جغرافيا، تاريخ وسياسية القرن الأول (أو القرون الأولى). تبين لنا أنه كان مطلعًا على مسائل، تعابير، موازين ومراجع أدبية تمتد حتى القرن الثالث عشر. كل هذه الأمور تجعل تأريخ النص العلمي بحسب معظم البحاثة الذين درسوا هذا الإنجيل يعود إلى القرن الرابع عشر.
خاتمة
هذا النص إنما يحثنا إلى النظر إلى أناجيلنا لكي نتعرف من التراث الرسولي (رُسُل المسيح) على وجه الرب كما عرفوه عم معاصروه وأتباعه، والذين اعترفوا به ربًا، مسيحًا وإلهًا. فلنردد في نهاية هذه الأبحاث وقد قبلنا الإيمان الذي يكشفه لنا الآب السماوي بالروح القدس اعترافنا بالمسيح: “إيماني إيمان بطرس: أنت المسيح ابن الله الحي”.