ان البابا فرنسيس قد قال بعظته متحدثاً عن الرياء في الكنيسة بأنه أسوء المساوئ، الذي يحول كلمات الله إلى كلمات جرداء. وكان يشارك بالقداس عدد من الموظفين لدى الكرسي الرسولي وأساقفة من المجلس الحبري للعائلات، وذلك في دار القديسة مارتا.
شرح البابا عبر أمثلة من الإنجيل أن يسوع المسيح تحدث ضد الرياء الذي تمّ استعماله للإيقاع به. انهم الأشخاص الذين يحتالون على القانون، لا يملكون الذكاء للبحث عن يسوع، بل يبقون مسيحيين منزوين من دون مواهب.
شرح ذلك عبر مثل الفريسيين الذين طلبوا من يسوع المسيح إذا كان مسموحاً دفع الضرائب لقيصر، وعن الصدوقيين من خلال مثل المرأة الأرملة.
ثم انتقل ليتحدث عن الفصل 23 من متى، حيث توجه يسوع إلى الفريسيين قائلاً بأنهم تعساء، كتبة وفريسيين، لأنهم يقفلون باب السماء أمام البشر، حتى انهم هم أيضاً لا يدخلون ولا يسمحون لأحد بالدخول إلى ملكوت السماء. يستعملون تعاليم المسيح ليحملوا بالبشر إلى طريق مسدود، إلى طريق الغرور.
والمثل الرابع الذي اعطاه البابا هو مثل الرياء الذي تحدث عنه متى والذي يصف فيه الرياء الذي يطال المقدس، يتحدث عن الصوم والصلاة والصدقة: الركائز الثلاثة للتقوى المسيحية. ان عدم العيش حسب هذه الركائز يعني اقتراف أسوء أنواع الرياء: “عندما يصل الرياء إلى هذا الحد بالعلاقة مع الله، يكون الريّاء في الخطيئة التي هي ضد الروح القدس.
لقد اقترح البابا حلًّا مناسباً مستنداً إلى بولس الرسول الذي تحدث عن السخاء والفرح. جميع المسيحيين معرضين للرياء، ولكن للنعمة أيضاً، نعمة عيش يسوع المسيح، نعمة الفرح، نعمة الشهامة والسخاء.
واختتم البابا فرنسيس بصلاة قال فيها: “الرياء لا يعرف الفرح، لا يعرف السخاء ولا يعرف الشهامة، يصنع السوء تجاه الجميع. أقول للرب، أنا أصنع كل هذه الأمور، أنا عضو في مؤسسة…إرحمني يا الله، أنا خاطئ”. انها الصلاة التي يجب على كل واحد منا أن يتلوها كل يوم، علمًا بأننا خطأة، وبأن نطلب من الله أن يخلصنا من الرياء ويهبنا نعمة الحب والسخاء والشهامة والفرح.