لمناسبة عيد مولد النبي السابق يوحنا المعمدان، احتفلت رعية مار يوحنا في حوش الزراعنة- زحلة بعيد شفيعها، بقداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، عاونه فيه خادم الرعية الأب فادي بركيل والآباء جورج اسكندر وجيلبير وردة، وخدمته جوقة الكنيسة .
وحضر القداس النائب ايلي ماروني، نقيب اصحاب محطات البنزين في لبنان المختار سامي البركس، رئيس الجمعية الخيرية الكاثوليكية الأستاذ عزيز ابو زيد، وجمهور كبير من ابناء الرعية والمؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة ضمّنها معاني العيد، وتحدث عن سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك ومما قال : ” الموضوع الأساسي الذي تركزت حوله أحاديثنا ومناقشاتنا في السينودس، هو سينودس الشرق الأوسط ” شركة وشهادة”. انطلاقاً من شركة وشهادة كان هناك سماع وإصغاء بنوع خاص لأبرشياتنا في سورية، ابرشيات حلب، اللاذقية، حمص، حوران وبطريركية دمشق، هذه الأبرشيات كلها تمر في صعوبات كبيرة جداً، تمر في ازمة، ابنؤها موزعين في كل مكان سواء داخل سورية او في لبنان او في العالم.
في عام 770 بعد الفتح الإسلامي كان المسيحيون في سورية يعدّون مليونان وخمسماية الف نسمة وكانوا في ذلك الوقت يشكلون 70 في المئة من السكان، وكانوا يعيشون في شركة مع الآخرين، يحترمون كل الناس، لذلك بنوا الكنائس والأديار، وما زالت الآثار تشهد بأن سورية كانت مهد المسيحية، وبعد وقت طويل اي في ايامنا عام 2013 ما زال عدد المسيحيين مليونان وخمسماية الف نسمة ولكنهم اصبحوا يشكلون 10 في المئة من السكان، العدد لا يهم، المهم أن نبقى نحن هذه الخميرة في العجين ونكون ملح الأرض.
والمسيحي يتفاعل مع مجتمعه ويعيش ويعطي معنى مجتمعه، لذلك نحن اليوم مدعوين لأن نكون متضامنين مع اخوتنا المسيحيين في سورية، مع الأبرشيات الخمسة التي تتألم، والمطارنة والكهنة معرضون للخطر كل يوم، مع ذلك لا يقصّرون، يزورون الضيعتحت القصف وتحت خطر الخطف لتثبيت ومساعدة المسيحيين. المتطلبات كبيرة جداً، وفي هذا الوقت كل مسيحيي العالم مدعوين للتضامن معهم، عندها نكون نعيش الشركة والشهادة مع بعضنا البعض.”
واضاف درويش ” الذي يحصل في لبنان اليوم ليس بعيداً عما يجري في سورية، منذ سنتين دعونا الى التضامن مع بعضنا البعض كمسيحيين لإبعاد هذه الكأس المرة عنا، والذي يحصل اليوم في صيدا وطرابلس والبقاع وكل مكان هو نتيجة انقسامنا وتفرقتنا، لذلك ادعو الجميع اليوم للعودة الى التلاقي على اسس متينة مرتكزة على يسوع المسيح، نتلاقى حوله ومعه للمحافظة على وجودنا المسيحي في لبنان والشرق.”
وختم درويش ” نريد أن نطلب من يسوع أن يبقى في لبنان كما بقي على هذه الأرض التي شهدت خطواته ونعمه وبركته، نريد أن يبقى في لبنان لنحافظ على هذا الوطن الحبيب، نحافظ على كل واحد من ابنائنا وبناتنا، المسيحي كما المسلم لأن اخوتنا لا تتجزأ. “
وفي نهاية القداس بارك المطران درويش ايقونة كبيرة للقديس يوحنا قدمها المحامي عزيز ابو زيد للكنيسة، واقيم كوكتيل للمناسبة في باحة الكنيسة.