بنثر الورود والزغاريد ، والزفة الشعبية التراثية، استقبلت بلدة باب مارع في البقاع الغربي رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في زيارته الأولى للبلدة التي قصدها تلبية لدعوة من رابطة آل متري.
وترأس سيادته قداساً احتفالياً بمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس في كنيسة مار يوحنا عاونه فيه خادم الرعية الأرشمندريت نبيه صافي والأب وسيم المر، وحضر القداس نائب رئيس مجلس النواب السابق الأستاذ ايلي الفرزلي، رئيس البلدية سيمون فرحات، المختار ديب يونس، رئيس رابطة آل متري الأستاذ سليم متري،العميد المتقاعد بيار ابو حنا وحشد كبير من ابناء البلدة والمؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدس القى سيادته عظة تحدث فيها عن اهمية الصليب في الحياة المسيحية، وشكر ابناء البلدة على الإستقبال الحاشد، ودعا المقيمين في بيروت الى العودة اليها وإقامة مشاريع تهم الشباب الذين هم مستقبل الكنيسة ، ومما قال ” اليوم نعيد لارتفاع الصليب المقدس، هذا العيد له الصليب له مكانة خاصة في حياتنا نحن الشرقيين.. مع الوقت صار هذا العيد احتفال فرح للمسيحيين لأن المسيح حول الصليب الذي كان أداة عار وتعذيب إلى أداة خلاص. لذلك يقول بولس أن الصليب عندنا صار قدرة الله وحكمة الله.“
وأضاف ” حن نعرف أن الصليب ليس قطعة من خشب، إنه يذكرنا بالآم وموت وقيامة يسوع والذي به خلصنا، إنه رمز إيماننا بيسوع المسيح المصلوب والقائم من الأموات.
يريد يسوع أن يكون الصليب مغروسا في حياة أتباعه اليومية: “من أراد أن يتبعني فليزهد بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني” (لوقا9/23). حتى نحمل صليبنا لا يكفي أن نضعه في عنقنا أو في بيتنا. حمل الصليب كما يريد يسوع هو في طريقة حياتنا. في أن نقبل بأن الصليب هو جزء من حياتنا اليومية. فالتضحية أو الإماتة تعني أن نترك ونتخلى عن شيء ثمين عندنا. أحيانا عندما يطلب مني مصالحة أخي نبادر ونقول عندي كرامة. فهل كرامتك يا أخي أغلى من صليب يسوع…
في عيد اليوم الكنيسة لا تقدم الصليب إلى المؤمنين بوجهه المؤلم لكنها تقدمه لنا في وجهه الممجد كأداة افتخار وليس أداة للبكاء والنحيب.”
وبعد القداس انتقل الجميع الي قاعة الكنيسة حيث كان في انتظارهم الأستاذ احمد جمعة ممثلاً دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الأستاذ سامي عارف ابراهيم ممثلاً النائب روبير غانم والوزير السابق محمد رحال، وكانت جولة أفق مع سيادته في حاجات البلدة الإنمائية واقامة مشاريع تشجع الشباب على العودة الى الجذور.
والقى رئيس رابطة آل متري الأستاذ سليم متري كلمة شكر فيها للمطران درويش تلبيته الدعوة ومباركته البلدة التي انتظرت قدومه بفرح وسعادة ، ودعا الجيل الجديد من ابناء البلدة الى العودة اليها لأن ” من لا تاريخ له لا مستقبل لديه “.
وفي ختام كلمته قدم السيد متري الى المطران درويش درع الرابطة عربون محبة واحترام.