البابا فرنسيس في جزيرة سردينيا

حطَّت طائرة قداسة البابا فرنسيس في جزيرة سردينيا – إيطاليا صباح أمس الأحد 22 أيلول 2013 لزيارة رعوية أولى في عهد قداسته تدوم يوماً واحداً. إنها التوأمة الروحيّة التي تجمع مدينة كالياري، عاصمة جزيرة سردينيا، التي تقع في جنوب الجزيرة حيث من هناك هاجر قسم من أبناء الجزيرة من حوالي أربعة قرون نحو دولة الأرجنتين، حاملين معهم تمثالاً صغيراً لسيدة  العذراء تحت اسم “بون آريا Buon Area”  مطلقين الاسم عينه على عاصمة الأرجنتين Buones Aires.

Share this Entry

         استقبل قداسته مئات الآلاف من المؤمنين الذين أتوا من مختلف أنحاء الجزيرة ومن إيطاليا وحتى من الأرجنتين ليتحدوا مع الحبر الأعظم في الصلاة. في البداية، قداسته توجه بكلمة في وسط المدينة لكلّ العمّال ولكلّ الذين يعيشون أزمةً عماليّةً واقتصاديَّةً متوجهاً إليهم بكلماتٍ مشجعةٍ قائلاً: “العيش بلا عمل يفقدنا كرامتنا الإنسانيّة…ويتابع قائلاً: نريد أن نعيش كرامتنا، نريد أن نعمل لكي نحصل على خبزنا اليومي لنا ولعائلاتنا…”. بعدها شقَّ موكب قداسته الطرقات بصعوبة بسبب آلاف المؤمنين نحو مزار سيدة “بون آريا” حيث احتفل بالذبيحة الإلهيّة” بمشاركة آساقفة وسلطات الجزيرة وأكثر من حوالي مئتي ألف مؤمن.

         بعد مباركة المرضى داخل البازيليك، توجَّه أسقف روما نحو الإكليريكيّة الكبرى في الجزيرة لتناول الغذاء، ةمن بعدها يتوجه إلى كاتدرئية المدينة وإلى كليّة اللاهوت الوحيدة في الجزيرة التابعة للرهبنة اليسوعيّة. المحطة الأخيرة لقداسته هي مع شبيبة الجزيرة بلقاء خاص حيث يتوجَّه إليهم محيِّهم ومشجعهم في حياتهم اليوميّة والروحيّة بالرغم من كلّ الصعوبات والمِحن التي يواجهونها من قلّة العمل، من الأزمة الاقتصاديّة ومثبتاً إيمانهم كما كان يثبِّت السيّد المسيح إيمان تلاميذته.

         إنَّها زيارة رعويّة بامتياز، إنَّها وحدة الإيمان بين أبناء جزيرة سردينيا والأرجنتين وإنَّها روح الوحدة المسيحيّة وروح البنوّة لمريم العذراء أم المسيح الفادي وأمّنا.

Share this Entry

Fadi Rahi

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير