كلمة البابا فرنسيس عند وصوله إلى الأردن!

“صاحب الجلالة،

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أيها الإخوة الكرادلة الأعزاء،

أصدقائي الأعزاء،

أشكر الله على سماحه بزيارة المملكة الهاشمية الأردنية على مثال أسلافي بولس السادس ويوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر وأشكر الملك عبد الله الثاني على كلمة الترحيب التي وجّهها إليّ وعلى استضافة الأردن لي وأتذكّر اللقاء الأخير الذي جمعني مع الملك عبدالله الثاني في الفاتيكان. أودّ أن أحيي أعضاء العائلة الملكية والحكومة وشعب الأردن، الأرض الغنية بالتاريخ والمعاني الدينية العظيمة بالنسبة لليهود والمسيحيين والإسلام.

هذا البلد يستقبل بكرم كبير عددًا من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم من الشعوب التي تشهد الأزمات وبألخص الآتين من سوريا المجاورة الذين يعانون الصراع منذ وقت. إنّ هذه الاستصافة تستحق التقدير والإشادة من المجتمع الدولي.

“إنّ الكنيسة الكاثوليكية تحب أن تساهم  في مساعدة اللاجئين والمعوزين من خلال كاريتاس الأردن وأنا أرى بألم التطورات التي تصيب منطقة الشرق الأوسط أتوجه بشكر كبير إلى المملكة الأردنية على كل شيء تقوم به.وأشجعها على الاستمرار في البحث عن السلام من أجل خير كل المنطقة… من الضروري إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وحل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. أحب أن أستفيد من الفرصة حتى أعبّر من جديد عن تقديري للجماعة الإسلامية بالأخص ما يقوم به الملك الأردني من تعزيز الإخاء والقيم الإسلامية والحوار بين الأديان والتفاهم بين اليهود والمسلمين والمسيحيين ومن بينها رسالة عمان للحوار وإطلاقها داخل منظمة الأمم المتحدة بمبادرة الإحتفال السنوي للأسبوع العالمي للوئام بين الأديان.

أحب أن أوجه تحية مليئة من المشاعر والمودّة للجماعات المسيحية المتواجدة في البلاد التي تساهم في  تحقيق الخير للمجتمع حتى لو أنها كانت أقلية ولكنها تقوم بنشاط جدير على الصعيد التربوي والصحي من خلال المدارس المستشفيات وتعبّر عن إيمانها بسلام ضمن إطار إحترام الحرية الدينية التي تشكّل حق إنساني أساسي وأترجى بشدّة أن يُحفظ هذا الحق وأن يُتخذ بعين الاعتبار في كل مناطق الشرق الأوسط والعالم الذي يشمل في الوقت ذاته الصعيدين الفردي والجماعي: حرية اتباع الضمير، حرية العبادة، حرية اختيار الدين الذي يريده الشخص. المسيحيون يشعرون بأنهم مواطنين يتمتعون بالمواطنية ويرغبون بإنشاء مجتمع مع إخوانهم المسلمين.

في النهاية أودّ أن أتمنى أمنية خاصة من أجل السلام والطمأنينة في المملكة الأردنية وشعبها حتى يستطيعوا أن يساهموا تكثيف العلاقات الطيبة والودية بين المسيحيين والمسلمين لأن يسوع يحمينا من الخوف. أشكركم على حفاوتكم الكبيرة وأنا مثلكم أريد أن أطلب من الله الرحوم أن يمنحكم ويمنح جلالتكم السعادة والعمر المديد ويسكب على الأردن فيض البركات. سلام!

* * *

نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Francesco NULL

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير