تكلم قداسة البابا على الكنيسة كأم، مشيرًا إلى أن الشخص لا يصبح مسيحيا من تلقاء نفسه، أو بناء على قدراته الذاتية، ولكننا جميعا نولد وننمو في الإيمان داخل ذاك الشعب العظيم، أي الكنيسة. فالكنيسة هي أم لأنها تمنحنا حياة المسيح، وحياة الشركة مع الله ومع الأخوة، بقوة الروح القدس؛ وهي أم تلدنا في سر المعمودية، وتنمينا في الإيمان بقوة كلمة الله والأسرار المقدسة، وترشدنا في مسيرة الخلاص، وتحمينا من الشر، وتعلمنا أن نوجه خياراتنا نحو الخير، وأن نتخطى، بشجاعة وبرجاء، الأوقات المظلمة والسبل الوعرة؛ هي أم تدافع عن أبنائها من الأخطار، ومن خداع وإغراء الشرير، لتقودهم نحو اللقاء مع يسوع. استودع البابا الكنيسةَ بين يدي مريم العذراء – النموذج الأكمل والأجمل للكنيسة – كي تظل دائما ساحة للرجاء، ومنارة للحقيقة، وطريقا للخلاص، وشعبا أمينا للعهد.
***
جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية.