الراعي وبطاركة الشرق للقاء أوباما حول اضطهاد المسيحيين

قال مسؤولون في بكركي الأحد إن التدابير جارية لتحديد لقاء يجمع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبطاركة الشرق بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن لمناقشة اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط.

Share this Entry

غادر الراعي إلى واشنطن الاثنين على رأس وفد من بطاركة الكنيسة الشرقية للمشاركة في مؤتمر يمتد على فترة ثلاثة أيام حول حماية الوجود المسيحي في المشرق بوجه التهديدات المتصاعدة التي تفرضها “الدولة الإسلامية في العراق وسوريا” على المجتمع، إضافة إلى مجموعات تكفيرية أخرى في سوريا والعراق.

جذب مؤتمر “الدفاع عن مسيحيي الشرق الأوسط”، برعاية منظمة أميركية غير حكومية والممتد من 9 إلى اليوم 11 سبتمبر في العاصمة واشنطن، شخصيات مسيحية معروفة في الشرق الأوسط إضافة إلى مسؤولين أميركيين.

وقد أخبر وليد غياض، الناطق باسم الراعي، صحيفة دايلي ستار أنّ “التدابير تُتخذ في المبدأ للقاء بين الرئيس أوباما والبطريرك الراعي وبطاركة الكنيسة الشرقية في نهاية المؤتمر”.

وأضاف “خلال الاجتماع، سيشدد البطريرك الراعي على دور المجتمع الدولي في وضع حدّ لموجة العنف والحروب التي تعصف بالمنطقة”.

وقال مصدر مسؤول في بكركي إنّ الراعي سيؤكد خلال المحادثات مع أوباما على الحاجة إلى حماية المسيحيين عبر “قطع تمويل الدولة الإسلامية وحركات إرهابية أخرى” تهجّر المسيحيين وتقتلهم في العراق وسوريا.

أضاف المصدر لصحيفة دايلي ستار: “سيدعو الراعي البلدان المساعِدة لوقف توسّع الدولة الإسلامية والمنظمات التكفيرية الأخرى في المنطقة. كما وسيؤكد على أنّ حماية المسيحيين لا تتمّ عبر تشجيعهم على الهجرة إلى بلدان أوروبية.”

من ناحية أخرى، سيُقام اليوم الأوّل للمؤتمر في فندق أومني شورهام في العاصمة، واليومان التاليان في مبنى الكونغرس الأميركي، حيث سيُجري الراعي وزملاؤه محادثات مع شيوخ أميركيين وحيث سيصغون إلى محاضرات حول حقوق الإنسان وحرية المعتقد.

ضم وفد البطاركة بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك السريان الأرثوذكس مار أغناطيوس أفرام الثاني وبطريرك الكلدان الكاثوليك مار لويس ساكو.

وكان الراعي قد ترأس الشهر الماضي وفداً من بطاركة الشرق إلى العراق لإظهار الدعم والتضامن مع مسيحيي العراق الذين يعانون على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينة الموصل الشمالية.

وفي وقت سابق يوم الأحد، حثّ الراعي السياسيين اللبنانيين المسيحيين على دمج القيم المسيحية في أدائهم السياسي وعلى انتخاب فوريّ لرئيس جديد.

وقال الراعي في قدّاس الأحد في بكركي “ننتظر من السياسيين المسيحيين صوتاً نبوياً يُخرج بلادنا من أزمة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، ومن شلل المؤسسات. وننتظر منهم (أي النوّاب المسيحيين) اتخاذ مبادرات جديدة تقودهم إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع ما يمكن، لأنه وحده يضمن الوحدة الوطنية.”

وفي هذا الوقت، كان قائد القوّات اللبنانية سمير جعجع قد دعا مسيحيي لبنان لعدم الخضوع لترهيب الدولة الإسلامية التي وصفها بالورم السرطاني.

وقال جعجع السبت خلال احتفال في دارته في معراب، شمال بيروت، إحياء لذكرى شهداء القوات اللبنانية الذين قُتلوا خلال الحرب الأهلية بين 1975 و1990 “الدولة الإسلامية ورم سرطاني ظهر بداية في أجزاء من العراق وسوريا وما زال محصوراً إلى درجة معيّنة، وهو قابل للاستئصال فقط إذا ما تضافرت الجهود عبر تحالف عربي دولي”.

وقال: “إن أرادوا تخويفنا، فلا تخافوا… من واجه تحديات كبيرة وأمثال الدولة الإسلامية على مرّ التاريخ يجب ألا يخشاهم اليوم. فنحن أبناء المقاومة اللبنانية التاريخية”.

جعجع قال إنّ الدولة الإسلامية محكوم عليها بالفناء. “الدولة الإسلامية لا تمتّ إلى الإسلام ولا إلى العروبة بأيّ صلة وهي تحمل في طيّاتها بذور فنائها، وكالنيران سوف تأكل نفسها بنفسها”.

وبالحديث عن الطريق المسدود أمام الانتخابات الرئاسية، انتقد جعجع بشكل غير مباشر منافسه النائب ميشال عون لتوقه إلى الرئاسة حتى على حساب البلاد.

واعتبر جعحع أنها “لجريمة سياسية أن يسعى البعض إلى قطع رأس الجمهورية بهدف التربّع على رأسها”. وأضاف أنّ السبب الوحيد لسعي عون لتعديل الدستور كان “عجزه عن التوصّل إلى سدّة الرئاسة”.

وكان ائتلاف 14 آذار قد رفض اقتراح عون لتعديل الدستور بهدف أن يُسمح بأن يتمّ انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة بدلاً من المشترعين.

*

حسين دكروب / ذي دايلي ستار

نقلته إلى العربية ندى بطرس – وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير