قد يملأ الغضب نفوسهم لأننا بحسب نظرهم، لسنا مستحقين لحبهم، مودتهم، صداقتهم وحتى التقرب اليهم….
قد يغلبهم التوتر بسبب وجودنا ، وربما السخط علينا…
قد نراهم يترقبون من بعيدٍ كل خُطانا
كلامنا،
أفعالنا ،
وحتى فرحنا وحزننا، ليجعلوا منها اسبابا يتهموننا بها …
ليجعلوا منها محاور لجدالاتٍ لا تنتهي…
ليَدَّعوا ظلماً انها خناجر نطعنهم بها…
ليستخدموها كأسلحة يهاجموننا بها…
ليشوهوا بواسطتها صورتنا، إسمنا، وربما حتى شخصنا واخلاقنا!!!!
ولماذا؟؟؟؟
لأننا لسنا نشبههم،
لان افكارنا تختلف عن أفكارهم،
لان الخطأ والصواب عندنا، ليس كما يرونه هم،
ولأننا لا نستطيع ان نعطيهم ما يبهجهم باستمرار، لأننا لا نملكه!!!!
لأننا نقول لهم ( لا) بينما هم ينتظرون ال ( النعم)….
ولأننا متفقين في الرأي احيانا مع المبدأ الذي يمنعهم من تحقيق رغباتهم!!!!
ولان
ولان
ولان
هناك الكثير الكثير
لكن
من بين كل هذا، لا نرى ابدا عقلاً حكيماً
ولا قلباً رحيما
يفصل بين قلبنا وحبنا، وبين فكرنا وشخصنا، وبين أفعالنا ومواقفنا!!!!
الحب يا عزيزي لا يعني ان نلغي شخصيتنا وفكرنا لنصبح ( انت)
ولا يعني ابدا ان نغير إيماننا وقناعتنا ومبادئنا، لنجعلها تتوافق مع رغباتك…
الحب هو ان أعرفك، واقبل بك
ان ارى اختلافاتي معك، وأحبك معها،
ان ارى طرقك التي تختلف عن طرقي، وادعمك لتنجح بها ،
ان اقبلك كما انت وكيفما انت،
وان تقبلني و تحبني انت أيضاً بنفس القدر