موافقة إنكليزية على الأجنة الهجينة: "فظاعة" أخلاقية بالنسبة إلى المونسنيور سغريتشا

ردة فعل رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة

Share this Entry

روما، الجمعة 23 مايو 2008 (ZENIT.org) – إن خلق أجنة هجينة، الأمر الذي أصبح مسموحاً في إنكلترا يشكل “مَسخاً”، كما يرى المونسنيور سغريتشا.

وعندما سألته إذاعة الفاتيكان في 20 مايو، عارض رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة، المونسنيور إيليو سغريتشا على تصويت البرلمان الإنكليزي الذي سمح بتطبيق هذا الأمر.

تقوم التقنية على نقل نوى خلايا بشرية إلى بويضات حيوانات استخرج منها الحمض النووي، من أجل صنع فرضي لخلايا جذعية جنينية للبحث.

وقال المونسنيور سغريتشا: “يجب علينا التنبيه إلى نقطتين أخلاقيتين تظهران أحد المستويات الأكثر دناءةً لعلم الأخلاق في مجال البيوأخلاقيات. أولاً، يتم بالاستنساخ توحيد النواة البشرية التي تخصب بييضة حيوانية. وهذا التوحيد هو فعل إخصاب، محاولة فعل جنسي يتم عبر العنصر الذكوري الذي هو النواة والعنصر الأنثوي الذي هو البويضة، أحدهما إنساني والآخر حيواني. وهذا الأمر يسيء إلى كرامة الإنسان، إذ أنه محاولة إنجاب بين الأجناس البشرية تحظرها حتى الآن جميع القوانين المتعلقة بالإنجاب الاصطناعية. كما أن توحيد الإنسان مع الحيوان، حتى ولو لم يكن جنسياً، يشكل إحدى الأمور القبيحة التي لطالما لقيت رفض الأخلاقيات”.

ينص القانون على إتلاف هذه الأجنة بعد أربعة عشر يوماً، ولكن المونسنيور سغريتشا يعلق قائلاً: “إن تركنا هذه الأجنة تنمو، لشاهدنا تشوهات وأمراضاً كثيرة. في كل مرة، تم تخطي الحدود بين الإنسان والحيوان، ظهرت نتائج جسيمة، حتى لو لم يكن عمداً. كما أن هذه الأجنة تقتل بغية صنع خلايا جذعية، بافتراض خاطىء بأن هذه الأجنة، وحتى اليوم الخامس عشر، لا تساوي شيئاً، مما يعتبر خاطئاً من الناحية العلمية لأن النتيجة بشرية بنسبة 99%.”

وعن احتمالات عدم التخلص من الأجنة، قال المونسنيور سغريتشا: “إن قررنا إبقاءها على قيد الحياة، من الممكن ان يؤدي ذلك إلى إحداث تشوهات أو نشر إصابات لأن انتقال الحمض النووي الإنساني إلى الحمض النووي الحيواني يمكنه خلق مسائل مجهولة”.

كما أشار المونسنيور سغريتشا إلى أن فرضية الشفاء من أمراض بهذه الطريقة لا صحة لها، وأضاف: “أريد أن أقول أيضاً أنه من الناحية العلمية، يشكل فعل استخلاص أدوية من الخلايا الجذعية لشفاء أمراض كمرض الباركنسون (الشلل الرعاشي)، أو الألزهايمر (خرف الشيخوخة) فرضية لا أساس لها من الصحة. وفي ما يتعلق بفرضية الخلايا الجذعية البالغة، فلدينا أدلة علمية ملائمة أكثر”.

“لقد لقي هذا القانون دعم رئيس الحكومة غوردن براون، الذي يعاني ابنه من مرض وراثي خطير، كما أظهر قائد المعارضة المحافظة اهتمامه الشخصي”، كما ذكر المونسنيور سغريتشا الذي يشدد على أن “أبحاثاً واعدة تستعمل طرقاً مختلفة”.

لذلك، أعلن المونسنيور سغريتشا عن “أكذوبة إعلامية” نشرت من دون أي “ركيزة علمية”.

وتمنى أن تتحول وسائل الإعلام من الخضوع لمجموعة مصالح إلى الخضوع للحقيقة بغية عدم خلق أوهام باسم الرأفة الإنسانية ووضعها على طريق لم تؤدي بعد إلى أية نتيجة”.

وبدوره، وصف الكردينال كيث أوبريان، رئيس أساقفة سانت آندروز وإيدينبرغ، هذا القرار البريطاني “بالاعتداء الوحشي على حقوق الإنسان، وعلى كرامة الإنسان والحياة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير