روما، الأحد 7 سبتمبر 2008 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – تحت عنوان “إنغريد والسلام”، كتب الأب فديريكو لومباردي اليسوعي في برنامج أوكتافا دييس الأسبوعي أن السيدة بتانكور وبعد مقابلتها مع الأب الأقدس في الأول من سبتمبر الجاري، صرحت تقول إلى قوات الفارك في كولومبيا التي احتجزتها رهينة لستة أعوام: إن “العالم يراقبكم ويسألكم أن تشرعوا قلوبكم وتفسحوا في المجال أمام مشاعر الحب والغفران فوق كل اعتبارات الحقد والانتقام. لا تجعلوا للجريمة والسلاح سبيلا بل أصغوا لكل الكولومبيين، المؤيدين منهم لأرائكم وغير المؤيدين”.
وقال مدير عام إذاعة الفاتيكان ومدير دار الصحافة الفاتيكانية إن شهادة بتانكور العابقة روحيا ومسيحيا قد لا تؤخذ على محمل الجدّ من جانب عقلية معلمنة، ولكن إنغريد أدركت بعد أسر طويل ما المهم والضروري فعلا لتبدل حياتها، كما يشهد على ذلك أسرى آخرون مثلها.
وأضاف الأب لومباردي أنه حين تزول الأيديولوجيات، يطفو عندئذ السؤال الدفين في الأعماق: الإيمان بماذا والذي يوطد العلاقة بالآخرين على أساس الاحترام والأخوّة والسلام؟ ولفت إلى أن إنغريد شددت تقول أنه “لا رجاء من دون إيمان ولا قوة على مواصلة النضال من دون رجاء: نضال من أجل عالم مصالَح”. وأمل الأب لومباردي أن تواصل بتانكور إعلان رسالة السلام هذه، فتسهم من خلال عملها الثمين بضخ الرجاء في عالم يعتصره الحقد والكراهية.