بقلم أنيتا بوردين
روما، الجمعة 05 مارس 2010 (Zenit.org) – طالب الرئيس الهايتي السيد رينيه بريفال بنوع من “الحماية المدنية” من منظمة الأمم المتحدة. وقد حيت لوسيرفاتوري رومانو هذه البادرة ودعمتها في مقالة نشرت في الثالث من مارس 2010.
هذه المقالة الواردة في الصفحة الأولى تحمل عنواناً كبيراً “بعد الهزات الأرضية في هايتي وفي تشيلي”، وآخراً فرعياً “الكوارث في عصر العولمة”.
في نشرتها الإيطالية، لفتت صحيفة حاضرة الفاتيكان إلى أن مواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية بصورة متقطعة لم تعد ممكنة، وأن “النية الحسنة” لم تعد كافية للتخفيف من آلام الشعوب. المسألة “ليست متعلقة فقط بتمويل مناسب”.
واعتبرت لوسيرفاتوري رومانو أن “الأسرة الدولية يمكنها تقديم إسهام بأشكال محددة تكون من شأن الحكومات منها الوقاية، وحماية البيئة، وأمن البنى، الأشكال التي توضح المسؤوليات السياسية الخاصة بكل بلد ضربته كارثة طبيعية”.
لكن زلزال تشيلي الذي بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر – أحد أعنف الزلازل في التاريخ – سبب “أضراراً محدودة” بالنسبة إلى زلزال هايتي الأقل عنفاً، أو زالزال لاكويلا الأكثر هدوءاً الذي ضرب المنطقة سنة 2009.
“لن تنقص الوسائل” من أجل “تخفيف حجم الأضرار التي خلفتها الكوارث الطبيعية”، حسبما أشارت الصحيفة، وتملك الأسرة الدولية وسائل تقنية كافية لمواجهة الكوارث، أو التحذير منها مثل نظام الإنذار من تسونامي.
ما هو الرهان؟ تجيب لوسيرفاتوري رومانو: “لا بد من إيجاد إرادة سياسية لتوفير إرث المعارف وتفعيله في كل الظروف ولكل الشعوب المتضررة”.
ما يطلبه الرئيس الهايتي رينيه بريفال من الأمم المتحدة هو إنشاء “حماية مدنية عالمية”، “قبعات حمراء” (لون خدمات رجال الإطفاء والصليب الأحمر) يمكن حشدها في حالات الطوارئ. كما يمكن أن تصبح بنية دائمة في منظمة الأمم المتحدة تشارك فيها مجموعات من مختلف البلدان الأعضاء بحسب بروتوكولات تضمن فعالية التدخلات والتنسيق بينها.
من الناحية الوقائية، يكون دور هذه الهيئة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة متمحوراً حول تنشئة متخصصين وتوعية المواطنين ونشر وسائل التكنولوجيا الأكثر تطوراً في كافة البلدان، بخاصة في الأكثر فقراً منها، وتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ بخاصة في مجال المعلوماتية والاتصالات اللاسلكية.
ختاماً، أشارت لوسيرفاتوري رومانو إلى أن خصخصة خدمات الإغاثة تشكل خطراً، “ضعفاً” في النظام: “وبالتالي فإن تعقيد الخدمات في الزمن المعاصر – بخاصة في حالة الطوارئ – يسترعي الانتباه وتدخلات عامة على الصعيدين الوطني والدولي”.