إعلان الكاردينال أنطونيو كانييثاريس، عميد مجمع العقيدة الإلهية
روما، الجمعة 12 مارس 2010 (Zenit.org) – إن الجزء الثاني من كتاب “يسوع الناصري” الذي ألفه بندكتس السادس عشر ويتوقع صدوره هذه السنة، سيكون “التطبيق الكامل لإعلان “الرب يسوع” Dominus Iesus، حسبما كشف أمس عميد مجمع العقيدة الإلهية وتنظيم الأسرار، الكاردينال أنطونيو كانييثاريس يوبيرا.
كانت للكاردينال الإسباني مداخلة في مؤتمر البحث في إعلان “الرب يسوع” الذي تنظمه جامعة سلطانة الرسل الحبرية في روما.
هذا الإعلان الذي يتحدث عن الوحدانية والشمولية الخلاصية الخاصتين بيسوع المسيح والكنيسة، أصدره مجمع عقيدة الإيمان قبل عشرة أعوام عندما كان رئيس المجمع آنذاك الكاردينال جوزيف راتزينغر.
في عرضه “الرب يسوع في حياة الكنيسة المعاصرة”، وصف الكاردينال كانييثاريس إعلان الكرسي الرسولي كـ “وثيقة نبوية”.
تشدد هذه الوثيقة على أن يسوع هو الفادي الأوحد، وتعتبر أن التأكيد على أن تجلي يسوع المسيح يجب أن يكتمل مع عقائد ديانات أخرى – حسبما تشير بعض الإيديولوجيات النسبوية – “يتعارض مع الإيمان الكاثوليكي”.
أشار الكاردينال إلى أن السؤال الذي يكمن وراء الإعلان هو السؤال عينه الذي طرحه يسوع على التلاميذ: “من تقول الجموع إني أنا؟” (لو 9، 18)، وأكد على أن يسوع ليس “ما يقوله عنه الناس وما يؤدي إلى العديد من التفسيرات والآراء”.
ولفت إلى أن النسبوية كثيراً ما تحجب وجه يسوع المسيح الحقيقي، وتدخل في “نظريات لاهوتية واسعة الانتشار”.
“في أماكن عديدة، يغيب الاهتمام المباشر بإعلان المسيح هذا”، حسبما حذر الكاردينال معترفاً بأن هذا “يعكس صورة الوضع الثقافي، وإنما أيضاً الوضع الكنسي الذي يحتاج إلى إيمان متجدد بيسوع المسيح”.
يؤكد إعلان “الرب يسوع” على أن الكنيسة تنظر إلى ديانات العالم بكل احترام، لكنه يوضح أن ذلك لا يجيز القول بأن كل الديانات متساوية.
وتماماً كما يرد في الجزء الأول من “يسوع الناصري”، يشير أيضاً إلى أن الفصل بين الكلمة المتجسد ويسوع التاريخي يتعارض مع الإيمان المسيحي.
صدر الجزء الأول من كتاب “يسوع الناصري” سنة 2007. فيه يحلل بندكتس السادس عشر بعض المقاطع البيبلية منها معمودية يسوع، وإنجيل ملكوت الله، وعظة الجبل، وأبينا والتلاميذ والأمثلة والشخصيات البارزة في إنجيل القديس يوحنا. كما يتحدث عن اعتراف بطرس والتجلي والأسماء التي يطلقها يسوع على نفسه.
من مزار فاتيما بالبرتغال وخلال شهر سبتمبر الفائت، أعلن الأب فديريكو لومباردي، الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي، أنه من المتوقع صدور الجزء الثاني من كتاب بندكتس السادس عشر في “فصل الربيع المقبل”. في هذا الجزء، سيتحدث بندكتس السادس عشر عن سنوات المسيح التي تتضمن آلامه وموته.