وقفة روحية في زمن الصوم

اليوم الثالث من أسبوع الآلام

بقلم الأب روبير المعماري

الفاتيكان، الأربعاء 31 مارس 2010 (Zenit.org). . – إنجيل القدّيس يوحنّا .54-47:11

Share this Entry

فَعَقَدَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ مَجْلِسًا، وقَالُوا: «مَاذَا نَعْمَل؟ فَإِنَّ هذَا الرَّجُلَ يَصْنَعُ آيَاتٍ كَثِيرَة!
إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ بِهِ الجَميع، فَيَأْتِي الرُّومَانُ ويُدَمِّرُونَ هَيْكَلَنا وأُمَّتَنَا».
فَقَالَ لَهُم وَاحِدٌ مِنْهُم، وهُوَ قَيَافَا، عَظِيمُ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة: «أَنْتُم لا تُدْرِكُونَ شَيْئًا،
ولا تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا!».
ومَا قَالَ ذلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، ولكِنْ إذْ كَانَ عَظِيمَ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة، تَنبَّأَ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ فِدَى الأُمَّة.
ولَيْسَ فِدَى الأُمَّةِ وَحْدَهَا، بَلْ أَيْضًا لِيَجْمَعَ في وَاحِدٍ أَوْلادَ اللهِ المُشَتَّتِين.
فَعَزَمُوا مِنْ ذلِكَ اليَوْمِ عَلى قَتْلِ يَسُوع.
فَمَا عَادَ يَتَجَوَّلُ عَلَنًا بَيْنَ اليَهُود، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلى نَاحِيَةٍ قَريبَةٍ مِنَ البَرِّيَّة، إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى إِفْرَائِيمَ، وأَقَامَ فيهَا مَعَ تَلامِيذِهِ.

تأمّل:

إنّ يسوع سوف يموت عن الأمّة كلّها. سيموت فدى كلِّ إنسان وأيُّ إنسان. سوف يموت عنّي وعنكَ وعنكِ لأننا ليس بمقدورنا أن نموت عن أنفسنا فنفتدي النفس التي طالما أرهقتها ولوّثتها الخطيئة. سوف يفتح يسوع بموته باب خلاصٍ لنفوسنا فيموت عنّا ويسدّد الدين الذي كدّسناه على مَرِّ السنين. يا ليتنا ندرِك ما أثمن محبّة الله لنا وما هو مقامنا لديه حتّى يُقدِم على عملٍ جبّارٍ وفادٍ كهذا. فإن كنّا لا نُدرِكه، فلنوّجه أنظارنا وانتباهنا الى ما سوف يحدثُ على خشبة الصليب فنفهم ونتوب.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير