روما، الجمعة 04 يونيو 2010 (Zenit.org) – السلام أمر رائع يستحق كل التضحيات الضرورية لنيله، حسبما يقول بطريرك القدس للاتين.
هذا ما قاله يوم أمس البطريرك فؤاد طوال، في مقابلة أجريت معه على أثير إذاعة الفاتيكان وعلق فيها على رحلة بندكتس السادس عشر إلى قبرص.
فقال: “الرحلة دليل آخر على الاهتمام بهذه الأراضي، من غير نسيان جانب الشركة والمسكونية الذي يحققه بهذه البادرة، سواء مع السلطات الأرثوذكسية والدينية القبرصية أو مع السلطات المدنية”.
وتابع البطريرك قائلاً: “نحن مسرورون جداً. هناك قاسم مشترك بين قبرص والقدس: الجدران التي تبعد خطوتين من هنا والتي تقسم البلاد إلى قسمين، الشمال والجنوب. نحن معتادون على هذه الجدران المخزية التي تقسم الشعوب والعائلات والممتلكات والرعايا والكهنة وأبناء الرعايا. إنها مأساة مستمرة”.
“نحن لا ننسى أننا ما نزال كنيسة الجلجلة، إضافة إلى أن الصليب هو خبزنا اليومي، ولا ننسى أن الجلجلة ليست بعيدة عن قبر خال. نحن كنيسة القيامة والرجاء”.
أضاف البطريرك طوال: “إلى جانب الأب الأقدس، ينبغي علينا نحن الزعماء الدينيون أن نشجع الناس على التجرد من الخوف والمضي قدماً. هناك بعد روحي، هناك الله الذي يرافقنا ويحبنا ويغفر لنا. يجب ألا نخاف”.
وعند سؤاله عن الصراع الدامي الذي وقع يوم الاثنين بين جنود إسرائيليين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانوا على متن سفينة تركية، قال أن الحادثة أدت إلى تفاقم الوضع.
وأضاف أن الحكمة مفقودة، و”إن كان الناس يرون أن السياسة مكونة فقط من ردات فعل متسمة بالخوف، فإننا لا نستطيع تحقيق شيء”.
“إن عناصر السلام والثقة والإرادة الطيبة غائبة، وربما ينبغي علينا وعليهم وعلى الأسرة الدولية التحرك في سبيل إيجاد ذهنية السلام، وتغيير أساليب التفكير، وعدم الخوف من السلام”.
ختاماً، قال البطريرك طوال: “حتى الآن، يخاف البعض من السلام أكثر من الحرب. لكن السلام رائع، نحن بحاجة إليه وهو يستحق كل تضحياتنا”.