سينودس الأساقفة و"واقعية الرجاء"

Share this Entry

روما، الأربعاء 03 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – إن الواقعية التي اتضحت خلال سينودس الأساقفة الأخير والخاص بالشرق الأوسط هي “واقعية الرجاء”. هذا ما يشدد عليه الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، في افتتاحية “أوكتافا دييس”، النشرة الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني.

ويذكر قائلاً: “ماذا يطلب السينودس في رسالته من حكام شعوب الشرق الأوسط؟ أن يتمتع المسيحيون “بكافة حقوق المواطنية وحرية الضمير والعبادة، والحرية في مجال التعليم والتربية، واستخدام وسائل الاتصالات لأنهم مواطنون أصليون وحقيقيون وأوفياء لوطنهم وأمناء لواجباتهم الوطنية”.

“ماذا يقول عندما يخاطب الأسرة الدولية؟ أننا “ندين العنف والإرهاب أياً كان مصدرهما، إضافة إلى التطرف الديني. ندين كافة أشكال العنصرية ومعاداة السامية ومعاداة المسيحية ورهاب الإسلام، وندعو الديانات إلى تحمل مسؤولياتها في تعزيز حوار الثقافات والحضارات في منطقتنا وفي العالم أجمع”.

ويضيف الأب لومبادري أنه تم الترحيب باهتمام بمداخلات الممثلين عن اليهود والسنة والشيعة، وأنها لاقت استحساناً. وقد عبر أعضاء السينودس عن آرائهم بحرية مقدمين بأمانة وهدوء وصفاً عاماً للوضع الذي تعيشه جماعات كنائسهم.

“من المؤكد أن هذه الجمعية كانت لها جذور عميقة على أرض تعاني من التوتر والمشاكل المأساوية، لكن طبيعتها الكنسية ودافعها الديني والروحي سمحا لها بالسمو نحو آفاق أعلى، وإحياء نظرها برجاء واقعي ناشئ عن الإيمان المعاش في تاريخنا”، حسبما يضيف الأب لومبادري.

ويقول ختاماً: “نرجو أن يفهم الجميع هذا الأمر ويعترفوا به ليتمكن السينودس من الإتيان بالثمار للكنيسة أولاً وإنما أيضاً لجميع سكان الشرق الأوسط، لهم جميعاً!”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير