إعداد الأب شربل رعد
زحله، الأربعاء 8 فبراير 2012 (ZENIT.org). – بعد وفاة مارون الناسك ووضعه بإكرام في براد، احتفل هناك بتذكار مار مارون في مهرجان شعبي على ما يصف ثيودوريطس. ويدعى المكان إلى يومنا باسم المزار، وإن بلغة الأكراد الساكنين المكان منذ القرن العاشر. في الكنيسة الأنطاكيَّة الأرثوذكسيَّة يحتفل بعيده في 14 شباط، وله خدمة خاصة بعيده، كذلك في كنيسة الروم الكاثوليك ذات التراث عينه. أما في الكنيسة المارونيَّة فكان يحتفل بعيده في 5 كانون الثاني، وعلى مدى الزمان انتقل إلى 9 شباط، عيد وذكرى وفاة مار يوحنا مارون، فاحتفل بالعيدَين معًا إلى سنة 1644، حين نقل عيد مار يوحنا مارون إلى 2 آذار، في مجمع حراش، في زمان البطريرك يوسف العاقوري، وتثبت عيد مار مارون في 9 شباط بشكل نهائي.
هل القديس مارون يخصُّ الكنيسة الجامعة؟
نعم! إنَّ القديس مارون هو قديس الكنيسة الجامعة، خاصة الأنطاكيَّة منها، إذ عاش ومات قبل الانشقاق في كنيسة الشرق سنة 451 إثر مجمع خلقيدونيا، وهو من أوائل القديسين في الكنيسة بعد الشهداء، فهؤلاء عاشوا شهادة الدم، أما هو وغيره من قوافل الرهبان والنساك عاشوا الحياة بشهادة إنجيليَّة صافية. ولقد حظي مارون بإكرام كبير في الشمال السوري في براد، وبعد موته بفترة وجيزة، بني على اسمه دير كبير في منطقة أفاميا كان بداية ونواة كنيسة تحمل اسم المارونيَّة. فالقديسون، كما مارون، ليسوا حكرًا على أحد، فهم شاملون كما الله، أي ملك البشريَّة بأسرها، وجميع الكنائس تجد في مارون أبًا وشفيعًا وحاميًا.