روما، الخميس 16 فبراير 2012 (zenit.org)- أعلنت الوزيرة البريطانية المسلمة التي لا تتولى وزارة خاصة، البارونة سعيدة حسين وارسي أنّه «يجب على أوروبا أن تستعيد هويتها المسيحية» وذلك خلال مؤتمر عُقد في الاكاديميّة الحبريّة الكنسية في حضور السلك الدبلوماسي لدى الكرسي الرسولي.
ونظّم هذا المؤتمر بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للعلاقات الديبلوماسية بين الكرسي الرسولي والمملكة المتّحدة. وشارك في هذا المؤتمر الوزيرة سعيدة حسين وارسي ممثلةً لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس أساقفة وستمنستر والمطران فنسنت نيكولز.
وألقت وارسي الضوء في المؤتمر الذي موضوعه «دور الدين في النقاش السياسي والشؤون الدولية» على العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين، كما ووصفت زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لندن في سبتمبر 2010 بأنها «تاريخيّة ومهمّة ولا تنسى».
وتعتبر الوزيرة أنّ على أوروبا أن «تحافظ» على هويتها المسيحية وأن «تزيد ثقتها» بعقيدتها الدينيّة إذ «قد تمّ سفك دماء كثيرة باسم الدين ومن الخطأ إلغاء دور الدين في قارتنا».
وأكّدت الوزيرة أنّ «الشعب يحتاج إلى استيعاد هويته الدينية » بغية العيش في «وئام إجتماعي».
وقالت الوزيرة عندما تكلّمت عن قضيتها كفتاة باكستانيّة مهاجرة واجهت التفاوت العرقي في السنوات 70-80 والقبول المتبادل بين الأديان خصوصًا بعد هجمات 11 سبتمبر، إنّ «الهوية المسيحية لإنكلترا عَمّقَت إيمانها المسلم» .
وترتكز الوزيرة برأيها على قرارها بتعليم إبنها في مدرسة إنجيليّة حيث «الجوّ المسيحي المهيمن لم يلغ» هويته الاسلامية.
وأشارت إلى الإعلان المجمعي “عالمنا الحالي” المتعلّق بالعلاقات بين الكنيسة والديانات غير المسيحيّة بقولها إنّ القبول المتبادل بين الديانات ليس وسيلة «لاضعاف إيماننا بل لتقويته».
وأمّا وزير الداخلية البريطانيّ فأكّد على دعوة البابا لعودة الدين في النقاش العام وقال إنّ «على دولنا تعليم وتعلّم الكثير من بعضها البعض وآمل أو بالأحرى وأثق بأنّ باقي الدول ستنضم إلينا في هذه المسيرة».
في الختام، ذكّرت الوزيرة حسين وارسي الدور المهمّ للكنيسة الكاثوليكية في ظروف تاريخيّة صعبة مثلاً في سقوط النظام الشيوعي والوساطة من أجل سلام إيرلندا الشماليّة وفي الكوارث الطبيعية مثل زلزال الأرض في هايتي والفيضانات في باكستان.
–