نساء يكسرن الحواجز لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة

مقابلة مع الأخت ميشيلا كاروتزينو عشية يوم المرأة العالمي

Share this Entry

روما، الخميس 8 مارس 2012 (ZENIT.org). – التحقت بالجامعة في العام 1969، وعلى غرار زميلاتها في الدراسة، لم تكن غير مبالية بفكرة تحقيق تغييرات جذرية وعميقة. تركت منزلها، ليس سعياً وراء أحلام التحرّر الأنانية، بل لمساعدة “من يعانون صعوبات كبيرة جداً تمنعهم حتى قول كلمة “شكراً””.

هذا ما دفع بالأخت ميكيلا كاروتزينو إلى اختيار إرسالية دون لويدجي غانويلا حيث عملت على تأسيس جمعيات لا تبغي الربح يقودها شبان وشابات يرغبون بتقديم التجديد الروحي والثقافي إلى المجتمع وكسر الحواجز.

تعرض لكم زينيت بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 مارس هذه المقابلة التي تشكل قصة استثنائية  كقصص آلاف من النساء المتديّنات والراهبات اللاتي اخترن تكريس ذواتهنّ للمسيح.

حضرة الأخت ميكيلا ، هلا أخبرتنا قليلاً عنك وعن جذورك؟

ولدت في جنوب إيطاليا، في أرض تزخر بالعلاقات الإنسانية، في مارينا دي بيلفيريه. كنت طالبة نشيطة جداً، والتحقت بالجامعة في نابوليس. وأثناء ثورة الشباب في العام 1968، بدأت أفكّر بكيفية تحقيق ثورة من نوع آخر، ثورة الحب. وبعد سنة، تركت منزلي لاعتناق الحياة الدينية. ثمّ درست في روما في جامعة الغريغوريانا الحبرية وجامعة لومسا حيث درست لمدة عشر سنوات.

ولمَ اخترتِ أن تكرسي حياتك للمسيح؟

كنت برفقة مجموعة من الشبان والشابات حين قال لنا أحد الرهبان: “هل تساءل أحدكم يوماً عمّا سيفعله في حياته؟”. لم أكن قد طرحت على نفسي هذا السؤال مطلقاً. وبعد التأمل والصلاة، قرّرت أن أهب حياتي للمسيح.

كيف تعرّفت برسالة دون غوانيلا؟

كان هذا الحدث عملاً عجيباً حتّى بالنسبة إلي. فلم أكن أعرف بوجود راهبات دون غوانيلا، وكنت في حينها طالبة في المعهد العالي في السابعة عشرة من العمر. وتعبيراً عن دفاعي الشديد عن إحدى الزميلات التي كانت تلقت عقاباً اعتبرتُه غير متكافئ وظالم ومسيء جداً مقارنة بالذنب الذي ارتكبَته، رفضت العودة إلى ذلك المعهد. فكان على والدي أن يبحث لي عن معهد آخر، ووقع اختياره على المعهد التابع لراهبات دون غوانيلا. وكان والدي من تلقى الإهانة الأولى إذ راح أصدقاؤه يعيرونه بأنه اختار معهداً تابعاً للراهبات اللاتي يعتنين بالأشخاص المتخلفين عقلياً، في حين أنّ ابنته طبيعية لا تعاني أي خلل عقلي.

ولماذا اخترت هذه الرهبنة؟

لقد جذبني كثيراً الحب الذي كان الأب غوانيلا يكنّه للمنسيين، وقد اخترت جماعة تمكنني من أن أكرّس حياتي للخدمة المجانية بحيث لا أرغب حتى بأن ألقى في المقابل كلمة شكر. عملت خلال السنوات الأولى مع شباب حالاتهم سيئة جداً لدرجة أنّهم عبّروا عن امتنانهم من خلال مودّتهم لأنهم كانوا عاجزين حتى عن النطق بكلمة “شكراً”.

* * *

نقلته من الإسبانية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالم

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير