روما،22 مارس 2012 (ZENIT.org) – عقدت بعد ظهر اليوم الخميس محاضرة بعنوان “الكلمة والشعر” في إطار دورة “الفلسفة واللاهوت” في جامعة الغريغوريانا.
تحدث خلال المحاضرة الشاعر الفرنسي المعاصر جان-بيار لومير عن تجربة كتابة شعر من خلال قراءة الكتاب المقدس وعرض مقتطفات من قصائد غير منشورة.
في الواقع، بالنسبة إلى لومير يكشف الشعر عن المكان الذي يعطي فيه الجسد جذورًا للكلمة، وكما يقول الشاعر لوسيان نوللي: كتابة الشعر انطلاقًا من الكتاب المقدس، هو ثمرة التلاقي بين كلمة الكتاب المقدس و كلمة الشاعر لتولد كلمة ثالثة جديدة يكون لها مذاقًا خاصًا فهي التي جمعت بين كلمات الكتاب المقدس وأخرى من حياة الشاعر، وهي كلمة نأمل أن ينهل منها أشخاص آخرون.
يسعى الأب أوليفيير توماس،دكتور في اللاهوت و أستاذ في كلية الكتاب المقدس في القدس، إلى إظهار ليس كيفية تلقي كلمة الكتاب المقدس في الشعر فحسب بل كيف تحثنا تلك الكلمة على تقدير الشعر الحاضر في كل وجود.
ذكر الأب فينارد أن الكتابات المقدسة القديمة التي تعودنا قراءتها والتي تعرف أيضًا ب lectio divina، أي القراءة المقدسة تعطي للغة أولوية لم نعد نجدها في يومنا هذا إلا عند الشعراء، فتلقي هذه الكتابات بورع يثير “القلق الشعري”. يجب أن نسكر بها بدلا من أن نأخذ منها، يجب أن نستمع إليها كثيرا و نتكلم قليلا. خلال تلك القراءات و التأملات نشعر و كأن العين تسمع. بين أسطر الصفحات التي تسكر قلبي، تتطور لغة الكلام، فلا تأخذك وتطرح بك بعيدًا عن معناها المضمون بل تدعوك إلى أن تستلذ بالكلمات.
–