وتابع يقول: نحتفل اليوم أيضاً بيوم السلام العالمي، وكرر ما أكد عليه في رسالته لهذه المناسبة أن احترام الإنسان يؤدي إلى نمو السلام .. وجدد دعوته لجميع المسيحيين إلى أن يكونوا بناة سلام حقيقي ومدافعين عن كرامة الكائن البشري وحقوقه التي لا تمس.
وتابع البابا يقول: كيف لي ألا أوجه فكري إلى الأرض التي وُلد فيها يسوع؟ كيف لي ألا أرفع الصلاة كيما تنعم تلك المنطقة بالسلام وكيما يتوقف صراع طال أمده؟ وأكد البابا أن أي اتفاق سلمي يجب أن يرتكز إلى احترام الكرامة البشرية، مذكراً بأن هذه المسؤولية تقع أيضاً على عاتق الجماعة الدولية المدعوة إلى توحيد الجهود من أجل بناء عالم تُحترم فيه حقوق الإنسان الأساسية.
وقال البابا إن يسوع المسيح تجسد وولد في مغارة بيت لحم ليحمل سلامه إلى جميع البشر ذوي الإرادة الصالحة، وجميع من يتقبلونه بإيمان ومحبة. لذا فإن السلام هو هبة عيد الميلاد، إننا مدعوون إلى أن نقبل هذه الهبة بتواضع وثقة وأن نحملها بدورنا إلى الآخرين وهكذا نصبح صانعي سلام. فلنطلب إلى العذراء مريم أن تنير أعيننا كيما نرى وجه المسيح في وجه كل كائن بشري قلب السلام.
البابا يترأس صلاة المساء في البازيليك الفاتيكانية
هذا وكان البابا قد ترأس صلاة المساء يوم أمس الأحد في البازيليك الفاتيكانية، لرفع الشكر لله على نهاية العام 2006. وقال البابا إن الكنيسة مدعوة خلال الساعات الأخيرة من العام الذي شارف على نهايته إلى أن تبقي أعينها على طفل بيت لحم، تماماً كما فعلت والدته العذراء مريم، هذا الطفل الذي هو بمثابة شمس أشرقت على البشرية كلها … بعد مرور ألفي عام على تجسد الكلمة الإلهي ما نزال نشهد اليوم لمجد الله وتواضعه. في نهاية العام 2006، وعلى مشارف العام الجديد نسأل العذراء مريم والدة الله القديسة أن تبتهل لنا هبة الإيمان الناضج، المتواضع والشجاع، وكلنا ثقة بأن الله لا يريد سوى المحبة والحياة لجميع البشر وعلى الدوام