الفاتيكان، الثلاثاء 9 يناير 2007 (ZENIT.org). – طالب بندكتس السادس عشر، هذا الاثنين، الجماعة الدولية ببذل جهود أكبر لوضع حد للحروب والنزاعات في افريقيا، التي تودي بحياة العديد من الأبرياء.

تحدث الاب الاقدس "الأزمة مستمرة في دارفور التي تمتد الى المناطق المتاخمة للتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى"، معرباً عن قلقه حيال عدم قدرة الجماعة الدولية على التدخل بقوة. وقال: "فقط من خلال التعاون بين منظمة الأمم المتحدة، الاتحاد الافريقي والحكومات المعنية، يمكن التوصل الى حلول".

 لهذا السبب دعى الحبر الأعظم الجميع الى العمل بحزم قائلاً: "لا يمكننا أن نقبل باستمرار عذاب وموت الأبرياء".

  هذا وتحث بندكتس السادس عشر عن الوضع في القرن الافريقي الذي "تدهور في الآونة الأخيرة بسبب العداوة وتوسيع الصراع على نطاق عالمي". ووجه نداء "الى جميع الاطراف المعنية  لترك السلاح واتباع طريق المفاوضات".

وعن أوغندا قال البابا: "نتمنى أن تتقدم المفاوضات بين الفرق، لوضع حد لصراع جيَّش أيضاً العديد من الأطفال الذيم أجبروا على التحول الى جنود". واشار الى أن "مساهمة الرؤساء الدينيين، وتعيين ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة من علامات التحسن". وشدد على أنه "وحدها المفاوضات بين مختلف المسؤولين تستطيع أن تمهد الطريق للمضي قدماً نحو السلام".

أما في ما يتعلق بمنطقة البحيرات الكبرى الت "منذ سنوات والحروب تغرقها في الدماء" فقال قداسته : "من الأهمية أن ننظر بعين الاهتمام والأمل الى التطورات الايجابية الأخيرة، وخاصة اختتام مرحلة الانتقال السياسي في البوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية". وتمنى أن تجد عملية المصالحة الوطنية في رواندا، بعد المجزرة، مخرجاً في العدل والحقيقة والمسامحة.

وأخيراً، تتطرق البابا لمسألة شاطىء العاج ووجه نداء الى الفرق المعنية لتخلق جواً "من الثقة المتبادلة تسير بالمنطقة الى نزع السلاح والى السلام". ولم يغب عن بال الاب الاقدس أن يذكر ايضاً "جنوب افريقيا: حيث يعاني ملايين الأشخاص من حالات البؤس ويحتاجون لدعم الجماعة الدولية".