روما، 11 يناير 2007 (ZENIT.org). – يجب ان يتمكن جميع حجاج العالم من زيارة أورشليم والأراضي المقدسة، ولذلك من الضروري تشكيل قانون ودستور خاص بالمدينة المقدسة، محمية من القانون الدولي.

هذا ما قاله الاخ أندرو برتي المسؤول الأعلى في فرسان مالطا نهار الثلاثاء الماضي.

وجاء هذا الطلب في معرض حديثه إلى ممثلي 96 دولة معتمدة لدى هيئة فرسان مالطا بمناسبة اللقاء السنوي المعتاد الذي عقد هذه السنة في روما في تلة الأفنتينو.

قال الاخ برتي: "يجب أن يتمتع جميع حجاج العالم بحق الدخول إلى أورشليم"، معلنًا أنه يود أن يقوم هو شخصيًا بزيارة إلى الاراضي المقدسة في أكتوبر المقبل.

وذكر المسؤول الأعلى "بالتفكير المعمق الذي يدور منذ فترة بعيدة بشأن قضية الأراضي المقدسة، مذكرًا بموقف الكرسي الرسولي بشأن أورشليم: مدينة الأديان الثلاث، وفي الوقت عينه أرض مشتركة بين إسرائيل وفلسطين، وجزء من تراث البشرية بأسرها".

وأشار: "يبغي لهذا أن تنال مركزًا قانونيًا خاصًا، محميًا على الصعيد الدولي".

ثم قال: "إن فرسان مالطا - الذين لطالما اعتبروا حماية الاراضي المقدسة إحدى أولويات مهمتهم في رسالتهم في خدمة الكنيسة والنشاطات الإنسانية والطبية – هم على أتم الاستعداد للتعاون مع الحكومات من أجل الوصول إلى حلول عملية، آخذين بعين الاعتبار المصالح الشرعية للشعوب المعنية في هذه الأراضي".

وشرح: "والأمر كذلك لأن أورشليم من شأنها أن تكون مكان بحث مستمر عن السلام والمصالحة بين الأديان والشعوب والثقافات".

وتحدث الأخ برتي عن الخدمات التي تقوم بها الرهبنة العلمانية الألفية في الأراضي المقدسة وفي مختلف أنحاء العالم. فتحدث عن نشاط فرسان مالطا في نيروبي وفيتنام وصولاً إلى إعصار نيو أورلينز وإقليم دارفور، ورومانيا وباكستان، والكثير من الأماكن المتألمة من الكوكب حيث يلتزم أكثر من 11 ألف عضو من الرهبنة – من أطباء وممرضين ومتطوعين – في خدمة البرص واليتامى والمشردين وجميع المتألمين.

وأوضح برتي أن "الخدمات الإنسانية قد أصبحت أخيرًا أحد أهم مواضيع الساعة، وللأسف، يجري استخدامها غالبًا لأغراض سياسية واقتصادية"، وفي المقابل، غالبًا ما يتحول العمل الإرسالي "إلى نشاط من نوع استثماري معلمن".

من هنا الفارق الاساسي بين فرسان مالطا والجمعيات الإنسانية: ففرسان مالطا جيش ديني يجهد أعضاؤه في عيش حياة روحية مسيحية "لا كوسيلة لجذب دخلاء إلى الإيمان بل كوسيلة لعيش خدمة الآخرين من فقراء ومرضى، بروح إنسانية أصيل يتعرف على صورة الله في الإنسان المتألم، بغض النظر عن دينه وعرقه".


يشارك في المؤتمر الدبلوماسيون المعتمدون لدى هيئة فرسان مالطا، شخصيات رفيعة تابعة للكرسي الرسولي، ممثلون عن السلطات الإيطالية، ومسؤولو هيئة فرسان مالطا مع سفرائها.

إن هيئة فرسان مالطا هي جمعية دينية علمانية في الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 1113.  وهي مؤسسة ذات قانون دولي ومستقل. ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع 93 دولة من بينها حاضرة الفاتيكان والجمهورية الإيطالية. وتشارك في الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي وعدة مؤسسات عالمية من خلال 18 ممثل ومراقب.
تتواجد الهيئة حاليًا بشكل ثابت في 55 دولة من خلال 10 أديار رئيسية وأديار ثانوية و46 جمعية وطنية. تدير العديد من المستشفيات، المراكز الطبية، المستشفيات الميدانية، مراكز الإسعاف ومؤسسات وبنى متخصصة. تقوم بخدمات طبية وإنسانية في أكثر من 120 دولة.

يبلغ عدد أعضاء الهيئة 11500 عضو مع 80000 متطوع دائم، وتعاونهم دائرة موظفين من ذوي التخصص العالي يبلغ عددهم 10000 بين أطباء، ممرضين، مسعفين ومتطوعين. يشترك هذا اللفيف الكبير بإسعاف الفقراء والمرضى والمتألمين.